بن غفير يصف الجنود المنفذين لمجزرة "دوار نابلسي" بالأبطال

مشاركة
بن غفير بن غفير
رام الله-حياة واشنطن 02:39 م، 29 فبراير 2024

أشاد وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن عفير، اليوم الخميس، بالجنود الذين نفذوا مجزرة "دوار نابلسي" بحق المواطنين الفلسطينيين، الذين كانوا ينتظرون المساعدات الإنسانية شمالي قطاع غزة.

بن غفير كتب عبر منصة "إكس": "يجب تقديم الدعم الكامل لمقاتلينا الأبطال العاملين في غزة، الذين تصرفوا بشكل ممتاز ضد الغوغاء الغزيين الذين حاولوا إيذاءهم"، وفق كلماته.

وقال: "لقد ثبت اليوم أن نقل المساعدات الإنسانية إلى غزة ليس مجرد جنون، وفي حين أن المختطفين لدينا محتجزين في القطاع في ظروف دون المستوى المطلوب، لكنه يعرض أيضًا جنود جيش الدفاع الإسرائيلي للخطر، وهذا سبب واضح آخر يدفعنا إلى التوقف عن نقل هذه المساعدات، التي هي في الواقع مساعدة لإيذاء جنود الجيش الإسرائيلي، والأكسجين لحركة (حماس)".

وزعم الجيش الاحتلال أنه بسبب التدافع والتزاحم والدهس سقط عشرات القتلى، في حين ذكرت بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي أطلق النار بالفعل على المواطنين.

وأعلن جيش الاحتلال - في بيان له - أنه يجري تحقيقًا في الحادثة التي وقعت عند دوار النابلسي في غزة.

في المقابل، أكدت سلطات قطاع غزة ووسائل الإعلام الفلسطينية أن أكثر من 100 شخص لقوا حتفهم، ليس نتيجة التدافع، ولكن بسبب القصف الإسرائيلي.

وفي بيان لها اليوم، أدانت الرئاسة الفلسطينية، الهجوم الذي نفذه الجيش الإسرائيلي بحق المواطنين الذين كانوا ينتظرون المساعدات الإنسانية عند دوار النابلسي شمالي قطاع غزة.

وأشارت وزارة الصحة الفلسطينية إلى أن أكثر من 100 فلسطيني قتل وأصيب أكثر من 700 آخرين، بعد إطلاق الدبابات الإسرائيلية نيران رشاشاتها باتجاه آلاف الفلسطينيين من شمالي قطاع غزة وتحديدًا من مدينة غزة وجباليا وبيت حانون، الذين كانوا ينتظرون وصول شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية، عند الطريق الساحلي غرب مدينة غزة.

ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 30 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.

وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.

وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.