قال وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، إن إسرائيل قتلت أكثر من 25 ألف امرأة وطفل، في حربها على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر.
وأضاف وزير الدفاع الأمريكي - خلال جلسة استماع في الكونغرس، اليوم الخميس - أن إسرائيل يمكنها ويجب عليها أن تفعل المزيد لحماية المدنيين.
اقرأ ايضا: 40 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
وأوضح أوستن أنه تم إرسال نحو 21 ألف ذخيرة موجهة بدقة إلى إسرائيل منذ بداية حربها على غزة.
(ما يحدث في غزة مذبحة)
بموازاة ذلك، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، إن ما يحدث في قطاع غزة "مذبحة" يجب وقفها فورًا، مشيرًا إلى مقتل وإصابة أكثر من 100 ألف جراء الحرب على القطاع.
وأضاف تورك - في بيان، اليوم - : "يبدو أنه لا توجد حدود للأهوال التي تتكشف أمام أعيننا في غزة، كما لا توجد كلمات لوصفها".
وأشار إلى أن "قتل وتشويه" المدنيين في غزة، بمَن فيهم موظفون بالأمم المتحدة وصحفيون، بلغ مستوى غير مسبوق.
وندد تورك بالأزمة الإنسانية الكارثية الناجمة عن القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية، كما شجب تهجير ما لا يقل عن ثلاثة أرباع السكان، لمرات عدة في كثير من الأحيان، والدمار الهائل الذي لحق بالمستشفيات وغيرها من البنى التحتية المدنية، وفي كثير من الحالات، الهدم المنهجي لأحياء بأكملها، مما يجعل غزة إلى حد كبير غير صالحة للعيش.
وذكر المفوض الأممي أن إسرائيل أسقطت آلاف الأطنان من الذخائر على غزة، ويشمل ذلك الاستخدام المتكرر للأسلحة المتفجرة ذات الآثار واسعة النطاق، موضحًا أن هذه الأسلحة ترسل موجات انفجار هائلة من الضغط العالي الذي قد يمزق أعضاء الجسم الداخلية.
واتهم تورك إسرائيل باستخدام هذه الأسلحة في الأحياء المكتظة بالسكان، مشيرًا إلى أنه شاهد أطفالاً حرقت هذه الأسلحة أجسادهم.
وقال تورك إن مكتبه وثق، على مدى الأشهر الخمسة الماضية من الحرب، عديدًا من الحوادث التي قد ترقى إلى جرائم حرب ارتكبتها القوات الإسرائيلية، فضلاً عن مؤشرات على أن القوات الإسرائيلية شاركت في استهداف عشوائي أو غير متناسب ينتهك القانون الدولي الإنساني.
كما أكد المفوض الأممي أن الحصار المفروض على غزة يرقى إلى "مستوى العقاب الجماعي، وقد يرقى أيضًا إلى استخدام التجويع وسيلةً من وسائل الحرب.. وكلتاهما، حين تُرتكب عمداً، تُشكل جريمة حرب".
ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 30 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.
وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.
اقرأ ايضا: 40 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى
وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.