اتخذت الولايات المتحدة الأمريكية، قرارا غير مسبوق بفرض عقوبات على شركة إسرائيلية، لها دور محوري في تشغيل القبة الحديدية، التي تُعد غطاء الحماية لإسرائيل من صواريخ المقاومة الفلسطينية.
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، عن أن واشنطن قررت فرض عقوبات على شركة "فينكلشتاين" الإسرائيلية، التي تُعد المورد الحصري لأحد مكونات الصواريخ الاعتراضية للقبة الحديدية، مما فتحت السلطات الأميركية تحقيقا في تعاملات الشركة.
وذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أنّ الخلاف اقتصادي بالأساس، ويتمحور حول الإخلال باتفاقات تجارية بين الجانبين.
وأوضحت "معاريف"، أن الإدارة الأميركية تتهم الشركة بتلقي منح من الحكومة الإسرائيلية، مقابل نشاطها في منطقة تطوير محددة، ما اعتبرته السلطات الأميركية دعماً حكومياً محظوراً، ما مكن الشركة من بيع منتجاتها في الولايات المتحدة بأسعار إغراق رخيصة، وبالتالي الإضرار بالشركات الأميركية.
وفرضت واشنطن عقوبات ورسوم جمركية على واردات الشركة إلى الأسواق الأميركية، ما يضعف بشكل كبير من قدرتها على العمل بانتظام، وقد يعرض للخطر الإمدادات المطلوبة للصناعات الأمنية.
و"فينكلشتاين" هي الشركة الإسرائيلية الوحيدة التي تصنع منتجات النحاس والبرونز وسبائك النحاس، وتستخدم منتجاتها الشركات الأمنية، وهي المورد الوحيد لشركة "رافائيل للقضبان المعدنية" لإنتاج الذخيرة لبطاريات القبة الحديدية.
اقرأ ايضا: اعتقال شابة إسرائيلية لرفضها التجنيد والمشاركة في الإبادة الجماعية بغزة
ولم تستبعد صحيفة "معاريف"، أن يكون لعملية التحقيق غير المسبوقة تداعيات دراماتيكية على جميع العلاقات التجارية بين إسرائيل والولايات المتحدة، وتداعيات واسعة على المصدرين الإسرائيليين إلى الولايات المتحدة، بما في ذلك مصدرو الصناعات الأمنية.
