شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على أن بلاده لم تغلق أبدًا معبر رفح البري مع قطاع غزة، لافتا إلى أن دخول المساعدات للفلسطينيين يحتاج إلى ترتيبات، وأعرب عن أمله في الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع، في غضون أيام.
وأكد الرئيس السيسي، في كلمته خلال احتفالية "قادرون باختلاف" لذوي الاحتياجات الخاصة في القاهرة اليوم، حرص الدولة المصرية على تخفيف ما أمكن على الأشقاء في قطاع غزة، وقال: "في أوقات الصراع يوجد الكثير من الأقاويل بعضها صحيح والآخر غير صحيح، لكننا منذ أول يوم ونحن نحرص على أن يكون منفذ رفح فرصة وسبيلا ومسارا لتقديم المساعدات، لكن المسألة ليست سهلة كما يتصور البعض ويعتقد أننا نقول كلاما ونفعل شيئًا آخر".
وأضاف السيسي: "مصر لم تغلق معبر رفح أبدًا، لكن لكي نقدم مساعدة في أوضاع فيها اقتتال لابد من الحذر من عدم حدوث مشكلة خلال قيامنا بهذا الإجراء".
وأعرب الرئيس السيسي عن أمله في التوصل خلال الأيام القادمة لوقف إطلاق النار، وبدء إغاثة حقيقية لأهلنا في القطاع في المجالات كافة، مضيفًا: "كان لابد من أن أؤكد استمرارنا في الدعم وسنستمر في دعم ومساندة للقضية الفلسطينية حتى نصل إلى دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
من جهة أخرى، تحدث السيسي عن مشروع (رأس الحكمة)، الذي قعته الحكومة المصرية مع الامارات بقيمة 35 مليار دولار، وأكد السيسي أن الدولة المصرية حريصة كل الحرص على الحديث بكل وضوح وصدق وشفافية مع الشعب في طرح أي مشروع جديد.
وقال السيسي، إن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء أوضح شكل الشراكة والمشروع بمساحته والإجراءات التي تتم خلال السنوات القليلة القادمة؛ ليصبح هذا المشروع أكبر مشروع سياحي على البحر المتوسط؛ ليتم الانتهاء منه وإقامة المدينة العالمية التي تتضمن حياة مستمرة وتقديم خدمات على مدار العام بالكامل بمختلف الأنشطة التي يتوفر بعضها لأول مرة في مصر.
وأعلن السيسي وصول جزء من أموال الصفقة إلى البنك المركزي المصري اليوم، وسيصل جزء آخر بعد غد.
وأعرب السيسي عن شكره للأشقاء في الإمارات وعلى رأسهم رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد، قائلا: "ليس سهلا أن يضع أحد 35 مليار دولار في شهرين، لا يوجد في العالم مثل ذلك، وهذا شكل من أشكال المساندة والدعم بشكل واضح"، مضيفا :"إن القرار تم اتخاذه في ثانية واحدة وبدون أي إحراج".
