تصدت الشرطة الإيطالية لمسيرات طلابية تضامنًا مع الشعب الفلسطيني وتنديدًا بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وذلك في مدينتي فلورنسا وبيزا بمنطقة توسكاني.
ولاقت لقطات مصورة للشرطة الإيطالية وهي تضرب طلابًا، تنديدًا واسعًا في إيطاليا، ما دفع المعارضة لدعوة وزير الداخلية إلى المثول أمام البرلمان.
اقرأ ايضا: إسرائيل تساوم فرنسا على حصانة نتنياهو مقابل دورها في وقف إطلاق النار
Shocking images arrive today from #Pisa, Italy, where high school students were demonstrating peacefully for world peace and were brutally beaten by the police.
— Michela Calcagni (@MichelaCalcagni) February 23, 2024
Don’t touch the kids!
pic.twitter.com/1S9FspI1fs
وانتشرت صور ومقاطع فيديو، تظهر أفرادًا من الشرطة وهم يستخدمون هراواتهم في ضرب محتجين في بيزا، ما أثار غضبًا على وسائل التواصل الاجتماعي وبين السياسيين.
وأظهرت المقاطع، الطلاب وهم يتراجعون، خلال ما بدا أنه تظاهر سلمي، تحت وطأة وابل من الضربات من أفراد الشرطة.
Pisa, Italy.
— marco 💋 (@outfotime) February 23, 2024
people were protesting against the genocide showing their support to palestine and police started beating them.
we’ve had enough. #Ceasefire_In_Gaza pic.twitter.com/WUzzp8zNIl
من جانبها، نشرت زعيمة الحزب الديمقراطي المنتمي إلى تيار يسار الوسط، إيلي شلين، مقطع فيديو على فيسبوك لمشاهد "غير مقبولة تظهر محاصرة الشرطة طلابًا في زقاق ومهاجمتهم وضربهم".
وقالت شلين إن حكومة رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني، المنتمية إلى تيار اليمين تنشئ "مناخًا من القمع" في البلاد.
بموازاة ذلك، قال رئيس نقابة الاتحاد الوطني لأفراد الشرطة، إنسو ليتيتسيا، إن احتجاجات الطلاب كثيرًا ما تكون مخترقة من "محرضين خبراء"، وإنه لا ينبغي إطلاق الأحكام حتى الانتهاء من التحقيق.
وفي بيان لهم، قال معلمون من مدرسة "روسولي" الثانوية في بيزا أنهم "ذُهلوا" من معاملة المحتجين الذين كان أغلبهم من القاصرين.
وأضاف المعلمون: "وجدنا فتية وفتيات من فصولنا يرتجفون وفي حالة صدمة جراء الضرب الذي تعرضوا له".
رئيس الوزراء السابق وزعيم حركة (5 نجوم)، جوزيبي كونتي، ذات الميول اليسارية، علق قائلًا إن الصور "مقلقة" و"لا تليق ببلادنا".
ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 29 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.
وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.
اقرأ ايضا: مقتل شخص في إطلاق نار على دورية أمنية في محيط السفارة الإسرائيلية بعمان
وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.