معلومات استخباراتية عن دفع شركات أوروبية أموال للحوثيين مقابل مرور آمن لسفنها

مشاركة
الحوثيون يستهدفون سفنا في البحر الأحمر الحوثيون يستهدفون سفنا في البحر الأحمر
وكالات - حياة واشنطن 01:05 م، 21 فبراير 2024

ذكرت وكالة "شيبا إنتليجنس"، المتخصصة في نشر المعلومات الاستخباراتية، أن شركات أوروبية بدأت منذ نحو شهر دفع أموال لجماعة الحوثي اليمنية مقابل المرور الآمن لسفنها في البحر الأحمر.

وقال مصدر دبلوماسي غربي، للوكالة الأمنية، إن الشركات الأوروبية، تدفع تلك الأموال عبر حسابات مصرفية خارجية تابعة لشركات يملكها ويديرها المتحدث الرسمي باسم جماعة الحوثي، محمد عبد السلام.

اقرأ ايضا: إسرائيل تساوم فرنسا على حصانة نتنياهو مقابل دورها في وقف إطلاق النار

وأضاف المصدر أن متوسط المبلغ الذي يطلبه الحوثيون من كل سفينة لتأمين المرور الآمن لها عبر البحر الأحمر، يصل إلى نحو نصف مليون دولار، لافتا إلى أن: "هناك سفنا تدفع ما يقارب المليون دولار أو أقل"، وأوضح أن هذه المبالغ تظل أقل من التكلفة التشغيلية التي تحتاجها السفينة إذا مرت عبر طريق رأس الرجاء الصالح.

وأوضح الموقع الاستخباراتي، أن هناك تراجعا كبيرا في عدد السفن المارة عبر البحر الأحمر، إذ تشير التقديرات إلى انخفاض في عددها بنحو 80%، وقدر مكاسب الحوثيين من تلك الأموال بنحو 180 مليون دولار شهريا، أي ما يعادل ملياري دولار سنويا.

وكان الاتحاد الأوروبي، أعلن أول من أمس إطلاق عملية عسكرية لحماية سفن الشحن في البحر الأحمر، واستعادة الأمن البحري وحرية الملاحة في هذا الممر البحري الاستراتيجي للغاية.

وتطورت الأحداث في البحر الأحمر بشكل متسارع بعد غرق سفينة بريطانية في البحر الأحمر، إثر استهدافها من قبل الحوثيين، الاسبوع الجاري، فضلا عن إسقاطهم لطائرة مسيرة أمريكية، إضافة إلى إعلان القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" أن الحوثيين استخدموا لأول مرة غواصة مسيرة في هجماتهم ضد السفن المُبحرة في البحر الأحمر.

وتشن جماعة الحوثي اليمنية منذ 19 نوفمبر الماضي، هجمات متكررة بالبحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن، باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ على سفن تجارية دولية تقول إنها مرتبطة بإسرائيل، وذلك منذ منتصف نوفمبر الماضي، وذلك في محاولة لإجبارها على وقف الحرب على غزة.

وردت أمريكا وبريطانيا بقصف أهداف تابعة لجماعة الحوثي، في الأراضي اليمنية، شملت مواقع تخزين عسكرية ومواقع للرادار ومراكز لتصنيع وتخزين طائرات الدورن والصواريخ، وبررت واشنطن ولندن، قصفهما لليمن، بالسعي لإضعاف قدرة الحوثيين على استهداف السفن في البحر الأحمر.