الاتحاد الأوروبي يدعو لهدنة إنسانية في غزة ويحذر: الهجوم على رفح كارثة

مشاركة
الاتحاد الأوروبي الاتحاد الأوروبي
بروكسل-حياة واشنطن 03:33 م، 19 فبراير 2024

قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن 26 من أصل 27 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي تدعو إلى "هدنة إنسانية فورية" تفضي إلى وقف مستدام لإطلاق النار في غزة.

وفي تصريحات للصحفيين، اليوم الاثنين، أضاف بوريل أن تلك الدول اتفقت على "المطالبة بهدنة إنسانية فورية من شأنها أن تؤدي إلى وقف مستدام لإطلاق النار والإفراج غير المشروط عن الرهائن وتقديم المساعدة الإنسانية".

اقرأ ايضا: زعيم المعارضة الإسرائيلية يدعو لعقد مؤتمر في الرياض لاستعراض "خطة إنهاء الحرب"

بوريل خلال تصريحاته لم يذكر الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي، التي لم توافق على البيان، لكن دبلوماسيين يقولون إن المجر منعت صدور بيان مماثل قبل بضعة أيام.

من جهة أخرى، حذر الاتحاد الأوروبي إسرائيل من شن هجوم على رفح، وصفه وزراء خارجية التكتل بأنه سيمثل كارثة لنحو 1.5 مليون لاجئ في المدينة الواقعة على الحدود الجنوبية لقطاع غزة.

وأضاف: "علينا أن نواصل الضغط على إسرائيل لجعلها تفهم أن هناك الكثير من الناس في شوارع رفح، وسيكون من المستحيل تجنب سقوط ضحايا من المدنيين".

وتابع: "هذا بالتأكيد سيكون مخالفًا لاحترام القانون الإنساني".

من جانبه، قال وزير الخارجية الأيرلندي مايكل مارتن، قبل اجتماع مع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 في بروكسل: "الهجوم على رفح سيكون كارثيًا تمامًا.. سيكون غير معقول".

وبعد انتهاء المحادثات، دعا جميع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، باستثناء المجر، في بيان مشترك إلى "هدنة إنسانية فورية من شأنها أن تؤدي إلى وقف مستدام لإطلاق النار والإفراج غير المشروط عن الرهائن وتقديم المساعدة الإنسانية".

وصدر البيان باسم "وزراء خارجية 26 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي"، وقال دبلوماسيون إن المجر، وهي حليف وثيق للحكومة الإسرائيلية، هي الدولة الوحيدة التي لم توقع.

وقال الوزراء - في البيان - : "نطلب من الحكومة الإسرائيلية عدم تنفيذ عمل عسكري في رفح من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني الكارثي بالفعل ويحول دون توفير الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها".

ومرارًا تعلن إسرائيل استعدادها لشن غزو بري على مدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة، وتصفها بأنها المعقل الأخير لسيطرة حماس بعد القتال المستمر منذ ما يقرب من خمسة أشهر.

ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 28 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.

وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.

اقرأ ايضا: "فيتو" أمريكي جديد ضد قرار من مجلس الأمن يدعو لوقف إطلاق النار في غزة

وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.