أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عزمه الاستمرار في الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة حتى تحقيق الانتصار الكامل على حركة "حماس".
وأمام مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية الكبرى في القدس، قال نتنياهو: "جنودنا الشجعان موجودون في الأنفاق وهم يهدمون البنية التحتية لهؤلاء القتلة".
اقرأ ايضا: "لارتكاب جرائم حرب".. "الجنائية الدولية" تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت
ووفقًا لما نقلته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، قال نتنياهو: "لا يمكن أن نترك ربع كتائب حماس المقاتلة كما هي".
ووجه نتنياهو حديثه للقادة اليهود الأمريكيين: "سننهي المهمة هنا بجنودنا الشجعان. سوف نتأكد من أن السكان المدنيين لديهم وسيلة للوصول إلى المناطق الآمنة".
وتطرق رئيس الحكومة الإسرائيلية إلى قضية جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية والتي أكدت فيها أن إسرائيل ترتكب أعمال إبادة جماعية خلال الهجوم الحالي على غزة، قائلًا: "لن يوقفنا أي من هذا. النصر الكامل يعني إطلاق سراح الرهائن".
وأعرب عن رفض حكومته لأي قرار دولي من شأنه فرض دولة فلسطينية على إسرائيل، داعيًا مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية إلى تبني نفس القرار الذي أصدرته حكومته ضد الاعتراف الأحادي بالدولة الفلسطينية.
من جانبه، قال وزير الجيش الإسرائيلي، يوآف غالانت، خلال جلسة لتقييم الأوضاع في مقر قيادة المنطقة الجنوبية، إن "حركة حماس بدأت تبحث عن بديل لزعيمها يحيى السنوار في ظل انقطاع الاتصالات معه بشكل كامل".
وأضاف غالانت أن "حماس لا تثق في قادتها. فرع حماس في غزة لا يرد. لا يوجد قادة في الميدان للتحدث معهم وهذا يعني أن هناك مناقشات لتحديد من يدير القطاع. حاليًا لا يوجد أحد يقود العمليات"، بحسب ما نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست".
ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 28 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.
وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.
اقرأ ايضا: حماس: لا صفقة أسرى إلا بعد انتهاء الحرب على غزة
وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.