قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، اليوم الأحد، إن إسرائيل لا تريد إنجاز صفقة تبادل المحتجزين، ولا تريد انهاء الحرب على قطاع غزة.
وخلال كلمته بجلسة في مؤتمر ميونخ للأمن نشرتها وزارة الخارجية الأردنية، أضاف الصفدي: "لا يمكننا الاستمرار في الحديث عما يحدث في غزة كما لو كان أمرًا عابرًا وتجاهله والمُضي قدمًا".
اقرأ ايضا: إسرائيل "تتعهد" لإدارة بايدن: لا تهجير ولا تجويع للفلسطينيين في شمال غزة
وتابع: "توجد كارثة في غزة، الأبرياء هناك يُقتَلون، الجيش الإسرائيلي يقتل النساء والأطفال في غزة، ويدمر المستشفيات والمدارس، ويجب الاعتراف بذلك".
الصفدي أكد كذلك أن إسرائيل لا يمكن أن تنعم بالأمن ما لم ينعم به الفلسطينيون، قائلًا: "جميعنا لن ننعم بالسلام ما لم ينعم الفلسطينيون بحقوقهم المشروعة بإقامة دولتهم، والحرية والكرامة".
وشدد الوزير الأردني على أنه "من غير المقبول الاستمرار في الالتفاف حول الأمور وعدم الاعتراف بأن المشكلة تكمن في السياسة الإسرائيلية، حيث إن إسرائيل لا تريد الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في الوجود، وهم ليسوا فقط يقولون ذلك، ولكنهم يفعلون كل ما من شأنه أن يجعل حل الدولتين غير قابل للتحقيق، والواقع يشير إلى ذلك".
وأكد: "لا شيء يمكن أن يبرر استمرار تدمير سُبل عيش مليوني شخص، لا شيء يمكن أن يبرر مهاجمة المستشفيات، لا شيء يمكن أن يبرر قتل 12 ألف طفل، لا شيء يمكن أن يبرر جعل 17 ألف طفل في غزة يتيمًا. هذا غير مقبول بأي معيار من المعايير"، قائلًا: "إسرائيل تجاوزت كل القوانين والقيم الأخلاقية والإنسانية".
ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 28 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.
وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.
اقرأ ايضا: زعيم المعارضة الإسرائيلية يدعو لعقد مؤتمر في الرياض لاستعراض "خطة إنهاء الحرب"
وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.