أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، اليوم الأحد، بارتفاع عدد الشهداء في غزة لنحو 28858 فلسطينيًا، غالبيتهم من النساء والأطفال، فيما يتجاوز عدد المصابين الـ68677 مواطنًا منذ بدء الحرب على القطاع المحاصر في أكتوبر الماضي.
وقالت مصادر محلية - وفقًا لوكالة "وفا" - إن 66 فلسطينيًا استشهدوا، ليلة أمس السبت، في قصف إسرائيلي لمنازل مواطنين في وسط وجنوب قطاع غزة.
اقرأ ايضا: "غزْوَنة الضفة الغربية".. إسرائيل تنقل تكتيكات غزة إلى الأراضي المحتلة
وأوضحت المصادر أن الطائرات الإسرائيلية استهدفت منطقة في بيت حانون شمال القطاع، ومنطقة أخرى شرق حي الزيتون في مدينة غزة.
ومن بين الذين استشهدوا، 44 شخصًا في وسط قطاع غزة، و11 شخصًا في خان يونس، جنوب القطاع.
أما في الضفة الغربية، فقد أصيب طفلان في اعتداء مستوطنين عليهما بالضرب بمسافر يطا جنوب الخليل، بحسب ما أكد مراسل "وفا".
وقال مراسل الوكالة إن مستوطنين مسلحين هاجموا المزارعين ورعاة الماشية في قرية المفقرة.
وفي مستشفى ناصر، انقطع التيار الكهربائي وتوقفت المولدات بعد مداهمته، ما أدى إلى وفاة ستة مرضى بينهم طفل، حسب حصيلة جديدة أعلنتها وزارة الصحة في غزة، أمس.
واقتحمت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي المستشفى، الخميس، بناءً على "معلومات استخبارية موثوقة" تفيد بأن رهائن ممن خطفوا في 7 أكتوبر محتجزون في المنشأة الطبية وأن جثث بعضهم قد تكون هناك أيضًا.
وهذا المستشفى واحد من 11 مستشفى لا يزال في الخدمة من أصل 36 منشأة طبية في قطاع غزة قبل الحرب.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن المستشفى "بالكاد يعمل" وإن "مزيدًا من الأضرار بالمستشفى يعني فقدان مزيد من الأرواح".
وأعلنت المنظمة أن موظفيها "اضطروا إلى الفرار، تاركين وراءهم المرضى"، وقال الأمين العام للمنظمة، كريستوفر لوكيير: "كان الوضع فوضويًا وكارثيًا".
بدورها، دانت المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة الاقتحام، معتبرة أنه يبدو "جزءًا من نمط من الهجمات التي تشنها القوات الإسرائيلية على البنية التحتية المدنية الأساسية المنقذة للحياة في غزة، خصوصًا المستشفيات".
ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 28 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.
وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.
اقرأ ايضا: 40 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.