وزيران تركيان يُلغيان زيارتهما إلى مصر برفقة أردوغان لهذا السبب

مشاركة
السيسي وأردوغان السيسي وأردوغان
أنقرة - حياة واشنطن 12:19 م، 14 فبراير 2024

ألغى وزيران تركيان زيارتهما إلى مصر برفقة الرئيس رجب طيب أردوغان، بسبب متابعة كارثة انهيار منجم الذهب في ولاية أرزينجان، حيث عدد من العمال محاصرون تحت الأنقاض.

وتخلف وزير الطاقة ألب ارسلان بايراكتار عن مرافقة الرئيس أردوغان، كما ألغى وزير الداخلية علي يرلي كايا، سفره إلى القاهرة، بسبب الكارثة.

اقرأ ايضا: دعوى فلسطينية تطالب بريطانيا بمنع تصدير قطع غيار طائرات إلى إسرائيل

ووصل أردوغان إلى مصر اليوم الاربعاء، وأجرى مباحثات مع السيسي في قصر الاتحادية الرئاسي في القاهرة، وقعا خلالها إعلانا مشتركا لإعادة تشكيل اجتماعات مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين مصر وتركيا.

ورحب السيسي بنظيره التركي في أول زيارة له لمصر منذ أكثر من 10 سنوات، مشيرا إلى أن "هذه الزيارة تفتح صفحة جديدة بين البلدين".

وأنهت تلك الزيارة عقدا من القطيعة بين القاهرة وأنقرة، إذ وشهدت العلاقات المصرية التركية تجاذبات حادة ظاهرها دعم أنقرة لجماعة الإخوان المسلمين، المصنفة إرهابية في مصر، وباطنها الخلاف على ترسيم الحدود البحرية في منطقة شرق المتوسط، كونها منطقة حوض مائي ضيق تتقاطع فيه حدود عدة دول.

وأعلن وزير الطاقة التركي، أنه سيقطع برنامج جولته برفقة الرئيس أردوغان إلى الإمارات ومصر، لمتابعة الجهود في موقع حادث انهيار المنجم.

من جهته، قال وزير الداخلية التركي: "هناك 9 من عمالنا موجودون تحت الكتلة المنزلقة"، لافتا إلى أن جهود البحث والإنقاذ في المنطقة مستمرة بعد الانهيار الأرضي في منجم الذهب.

وأضاف: "حدث انزلاق ثم تدفق بسرعة كبيرة لكتلة حجرية في المنطقة، وتمت الحركة على طول منحدر يبلغ ارتفاعه حوالي 200 متر، ويقدر الحجم الإجمالي للكتلة المنزلقة بـ 10 ملايين متر مكعب، وتقدر متوسط سرعة حركة هذه الكتلة بـ 10 أمتار في الثانية لمسافة 800 متر تقريباً"، لافتا إلى أنه حسب التقديرات الأولية حوصر 9 عمال تحت الكتلة المنزلقة.

من جانبه، هاجم اتحاد نقابات المحامين التركية (TBB) الحكومة واتهمها بالتقصير، وقال إنه لم يتم اتخاذ الاحتياطات اللازمة على الرغم من التحذيرات السابقة.

اقرأ ايضا: قمة العشرين تسعى للتوصل إلى حلول فعالة للتحديات العالمية

وذكر الاتحاد، في بيان، أنه سبق الإعلان عن هذه المخاطر في تقرير أعدته لجنة البيئة في الاتحاد في يوليو 2023، وأضاف: "نشعر بحزن عميق لوقوع هذا الحادث المأساوي على الرغم من كل جهودنا وتحذيراتنا بشأن هذه القضية، ونريد أن يتم إنقاذ العمال الذين يعملون في المنجم في أسرع وقت ممكن، ونريد أن نضمن سلامة حياة جميع مواطنينا".