قال عضو المجلس الوطني الاستشاري لحركة "فتح"، أسامة العلي، اليوم الاثنين، إنه "لا يحق لحركة المقاومة (حماس) أن تتكلم وقادتها خارج فلسطين".
وأضاف العلي - خلال تصريحات لقناة "الحدث" - : "لا مستقبل شعبيًا لحماس في غزة بعد ما تسببت به".
وطالب عضو المجلس الوطني الاستشاري لحركة "فتح"، حماس بالإفراج عن جميع الرهائن الإسرائيليين التي تحتجزهم في قطاع غزة وتسليمهم إلى مصر أو قطر لإنقاذ شعب غزة.
بموازاة ذلك، قالت مصادر فلسطينية، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، بحث مع أمير قطر، تميم بن حمد، ملف المصالحة بين حركتي فتح وحماس.
وأضافت المصادر - في تصريحات لفضائية "الشرق" للأخبار، مساء اليوم - : "أبو مازن رحب بوساطة قطرية لدخول حماس إلى منظمة التحرير".
وتابعت: "الرئيس الفلسطيني أبدى في قطر الاستعداد لتشكيلة حكومة فلسطينية من الخبراء"، قائلة إن أبو مازن أكد أن حكومة الخبراء ستتولى مهمة إعادة إعمار غزة".
وأشارت إلى أن عباس أكد أن حكومة الخبراء ستقوم بإصلاحات واسعة بمؤسسات السلطة، موضحة أن الرئيس الفلسطيني أبلغ أمير قطر أن تشكيل حكومة خبراء أصبحت مهمة عاجلة.
وذكرت المصادر أن أبو مازن أبدى في قطر استعداد فتح لإنهاء الانقسام مع حركة حماس بحوار جدي.
وفي وقت سابق، استقبل أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، الاثنين، الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الدوحة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن أمير قطر وعباس استعرضا آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والجهود المبذولة لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة.
وحذر الرئيس الفلسطيني من المخاطر الجسيمة المترتبة على شن جيش الاحتلال هجومًا على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، مؤكدًا ضرورة تدخل المجتمع الدولي، وخاصة الإدارة الأمريكية لإلزام إسرائيل بوقف حربها.
ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 28 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.
وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.
اقرأ ايضا: نتنياهو من داخل غزة: "حماس" لن تحكم القطاع مجددًا
وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.