ضوء أخضر للهجوم.. اتصال بايدن ونتنياهو لم يعارض العملية العسكرية في رفح

مشاركة
نتنياهو - بايدن نتنياهو - بايدن
واشنطن-حياة واشنطن 02:16 م، 11 فبراير 2024

أجرى الرئيس الأمريكي، جو بايدن، اتصالًا هاتفيًا مساء اليوم الأحد، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، استمرت لنحو 45 دقيقة، تحدثا فيها حول الحرب على قطاع غزة.

ووفقًا لبيان البيت الأبيض، الذي تلقت "حياة واشنطن" نسخة منه، حث الرئيس الأمريكي، رئيس الوزراء الإسرائيلي، على ضمان أمن السكان والنازحين في رفح جنوب قطاع غزة، قبل خوض أي عملية برية. 

اقرأ ايضا: إسرائيل "تتعهد" لإدارة بايدن: لا تهجير ولا تجويع للفلسطينيين في شمال غزة

وقال البيت الأبيض إن بايدن أكد مجددًا وجهة نظره، خلال مكالمة هاتفية مع نتنياهو، أنه "لا ينبغي شن عمليات عسكرية في رفح من دون خطة موثوقة لضمان سلامة أكثر من مليون شخص يحتمون في هذه المنطقة". 

ووفقًا للبيان، دعا بايدن، نتنياهو لاتخاذ خطوات عاجلة ومحددة لزيادة تدفق المساعدات الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين الأبرياء.
وأشار الرئيس الأمريكي، إلى أهمية الاستفادة من التقدم المحرز في المفاوضات لضمان الإفراج عن الرهائن في أسرع وقت ممكن. 

وبحسب بيان البيت الأبيض، "أعاد الرئيس تأكيده بشأن هدفنا المشترك المتمثل في هزيمة حماس وضمان أمن إسرائيل وشعبها على المدى الطويل"، واتفقا على البقاء على اتصال وثيق.

ولم يشر البيان إلى أي اعتراض من بايدن على العملية من حيث المبدأ، بل تحدث عن "خطة ذات مصداقية"، ضمن لغة متكررة يُفهم منها، وعلى امتداد حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة التي تلت 7 أكتوبر، أنها "ضوء أخضر" للتنفيذ، كما حدث عند اقتحام مجتمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، وغيره.

وكان نتنياهو قد أمر الجيش بالتحضير لهجوم على رفح، وقال إن "النصر في متناول اليد. سنفعل ذلك. سنسيطر على آخر كتائب حماس الإرهابية، وعلى رفح، وهي المعقل الأخير للحركة".

وأضاف: "سنفعل ذلك مع ضمان المرور الآمن للسكان المدنيين حتى يتمكنوا من المغادرة. نحن نعمل على وضع خطة مفصلة لتحقيق ذلك"، متحدثًا عن وجود مناطق في شمال رفح "تم تطهيرها ويمكن استخدامها كمناطق آمنة للمدنيين".

جدير بالذكر أن نحو 1.3 مليون فلسطيني، أي أكثر من نصف سكان القطاع المحاصر، يتكدسون في رفح قرب الحدود مع مصر، وهم في غالبيتهم العظمى فروا من العنف في شمال القطاع ووسطه عقب اندلاع الحرب الإسرائيلية على القطاع المحاصر قبل أكثر من أربعة أشهر.

ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 27 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.

وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.

اقرأ ايضا: بايدن: وقف النار بين إسرائيل ولبنان سيبدأ غدًا.. وندفع نحو اتفاق في غزة الأيام المقبلة

وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.