أشارت القناة الـ 14 الإسرائيلية، مساء اليوم الأحد، إلى أن الخلافات بين الرئيس الأمريكي جو بايدن، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، آخذة في الاتساع.
وأوضحت القناة العبرية، أن الخلافات بين بايدن ونتنياهو آخذة في الاتساع، وخاصة حول مجريات الحرب الدائرة في قطاع غزة، وتحديدًا حول العملية العسكرية المحتملة في مدينة رفح الحدودية بين قطاع غزة ومصر.
اقرأ ايضا: "اعتقال نتنياهو" يتصدر قرارات مجموعة السبع
وذكرت أن الجيش الإسرائيلي ليس مستعدًا للقيام بعملية عسكرية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، رغم تصريح نتنياهو وطلبه تعبئة قوات الاحتياط للاستعداد لمثل هذه العملية.
نتنياهو طلب تعبئة قوات الاحتياط في الجيش الإسرائيلي، أمس السبت، تمهيدًا للعملية، إذ أنه يريد تعبئة قوات الاحتياط التي تم تسريحها في الآونة الأخيرة من قطاع غزة، بهدف القيام بعمل عسكري في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، بحسب الإعلام العبري.
فيما طالب رئيس الأركان الإسرائيلي، الجنرال هرتسي هاليفي، باتخاذ إجراءات سياسية قبل القيام بهذه العملية العسكرية الضخمة، خاصة مع محاولة إجلاء 1.3 مليون من السكان الفلسطينيين الموجودين في رفح، حيث يتطلب هذا الإجراء تنسيق المستوى السياسي مع الجانب المصري.
بموازاة ذلك، أفادت شبكة "إن بي سي" بأن نتنياهو قال في محادثة مع بايدن إنه سيسمح لمليون فلسطيني بإخلاء رفح قبل العملية البرية، لكنه لم يوضح أين.
ولا يزال الصدع بين بنيامين نتنياهو وإدارة بايدن يتعمق، إذ أوضحت الشبكة اليوم أن أهم نقطة خلاف هي النشاط الإسرائيلي المخطط له في رفح.
ووفقًا لمسؤولين أمريكيين تحدثوا مع القناة، قال نتنياهو - خلال محادثاته مع بايدن في الأيام الأخيرة - إنه سيسمح للسكان المدنيين بـ"المغادرة" قبل بدء العمليات البرية، لكنه لم يوضح أين سيسمح لهم بالمغادرة.
التقارير أفادت أيضًا بأن إدارة بايدن تشعر بالقلق وتعتقد أن إسرائيل ليس لديها خطة منظمة للأنشطة في رفح من شأنها أن تسمح بحماية الكثافة السكانية المدنية في المدينة.
وقال نتنياهو إن جيشه سيضمن "ممرًا آمنًا" للمدنيين قبل الهجوم المرتقب على مدينة رفح في قطاع غزة، وذلك في مقابلة مع قناة تلفزيونية أمريكية تُبث اليوم.
اقرأ ايضا: "إنذار بالإخلاء وغارات عنيفة".. إسرائيل تعمق "عملياتها البربرية" في لبنان
وأمس، حذرت حركة "حماس" من وقوع "مجزرة" في رفح التي باتت الملاذ الأخير لأكثر من مليون نازح فلسطيني في جنوب قطاع غزة، مع مواصلة إسرائيل قصفها الكثيف وإصدار رئيس وزرائها توجيهات بإعداد "خطة لإجلاء" المدنيين من المدينة، ما أثار خشية دولية من هجوم بري محتمل.