الرئاسة الفلسطينية: إخراج سكان رفح مقدمة خطيرة لتنفيذ سياسة تهجير شعبنا

مشاركة
خيام الفلسطينيين في مدينة رفح خيام الفلسطينيين في مدينة رفح
رام الله-حياة واشنطن 02:43 م، 09 فبراير 2024

أكدت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الجمعة، رفضها واستنكارها وإدانتها بشدة تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بشأن خطط مواصلة العدوان الإسرائيلي في رفح جنوب قطاع غزة، وإخلاء المواطنين الفلسطينيين منها.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد أمر اليوم، قوات الجيش بالتحضير لإخلاء مدينة رفح المكتظة بحوالي مليون فلسطيني نازح، وبدء عملية عسكرية.

اقرأ ايضا: إسرائيل "تتعهد" لإدارة بايدن: لا تهجير ولا تجويع للفلسطينيين في شمال غزة

وفي بيان له، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه "من الواضح أن عملية عسكرية ضخمة في رفح تجبرنا على إخلاء المدنيين من منطقة القتال".

وفي السياق، اعتبرت الرئاسة الفلسطينية - في بيان لها - أن "تصريحات نتنياهو تشكل تهديدًا حقيقيًا، ومقدمة خطيرة لتنفيذ السياسة الإسرائيلية المرفوضة، التي تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه".

وحملت الرئاسة الفلسطينية، حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات ذلك، كما تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية خاصة، مشددة على خطورة مثل هذه السياسة التدميرية.

وشددت على أن "الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن أرضه، ولن يقبل أن يهجر من وطنه"، داعية مجلس الأمن الدولي لتحمل مسؤولياته؛ "لأن إقدام الاحتلال على هذه الخطوة يهدد الأمن والسلم في المنطقة والعالم، وأن ذلك تجاوز لكل الخطوط الحمراء"، بحسب بيانها.

وقالت: "لقد آن الأوان لتحمل الجميع مسؤوليته في مواجهة خلق نكبة أخرى ستدفع المنطقة بأسرها إلى حروب لا تنتهي".

ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 27 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.

وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.

اقرأ ايضا: "تاريخ نضالي حافل".. وفاة المناضلة الفلسطينية سلوى أبو خضرا

وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.