أفادت "القناة 13" الإسرائيلية، بأن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أعرب خلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، عن قلقه من عمل عسكري إسرائيلي قريب في مدينة رفح الفلسطينية الواقعة على الحدود المصرية.
القناة العبرية، لفتت إلى ما نقل عن بلينكن خلال لقائه نتنياهو، والذي قال إنه كل يوم وحتى نهاية عمره سيسأل نفسه يوميًا عن أطفال غزة الذين قتلوا دون ذنب.
اقرأ ايضا: إسرائيل تساوم فرنسا على حصانة نتنياهو مقابل دورها في وقف إطلاق النار
إذ علق نتنياهو على تصريحات بلينكن، خلال زيارته لتل أبيب ضمن جولة ضمت عدة دول في المنطقة من بينها مصر، أن مسؤولية مقتل هؤلاء الأطفال تعود إلى قيادة حركة "حماس".
وأوضحت القناة الإسرائيلية أنها مصدومة من التصريح غير المسبوق لأنتوني بلينكن بشأن أطفال غزة.
وفي وقت سابق اليوم، رفض مكتب نتنياهو طلب وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن عقد لقاء خاص مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال هرتسي هاليفي، حيث أوضحت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، أن نتنياهو رفض طلب بلينكن القاضي بعقد لقاء خاص مع الجنرال هاليفي.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول سياسي إسرائيلي بارز - لم تسمه - أن لقاء وزير خارجية أجنبي برتبة عسكرية دون وجود مسؤول سياسي هو أمر غير مقبول في العلاقات بين الدول.
وفي سياق متصل، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أعرب عن قلقه من وجود 1.2 مليون فلسطيني في مدينة رفح وحدها.
فيما أفادت "القناة 12" الإسرائيلية بأن بلينكن، قد نقل لبنيامين نتنياهو، خلال لقائهما المشترك، في وقت سابق اليوم، تخوف بايدن من وجود 1.2 مليون فلسطيني في مدينة رفح وحدها.
وعلى موقعها الإلكتروني، أشارت القناة إلى أن الرئيس الأمريكي قد أعرب عن انزعاجه أو عدم تفهمه كيف يمكن إجلاء أكثر من 1.2 مليون فلسطيني من مدينة رفح وحدها، في حال قيام الجيش الإسرائيلي بالهجوم على المدينة التي تقع بالقرب من الحدود المصرية.
(رفض مطالب حماس والهجوم على رفح)
وفي مؤتمر صحفي، مساء اليوم، رفض نتنياهو، مطالب حركة "حماس"، التي أوردتها ضمن ردها على مقترح باريس، قائلًا: "يجب أن تكون هناك مفاوضات عبر وسطاء، لكن ليس في ضوء رد حماس"، مؤكدًا عزمه القضاء الكامل على الحركة في غزة.
وأضاف: "مواصلة الضغط العسكري شرط أساسي، وأيضًا عدم الاستسلام لمطالب حماس"، معتبرًا أن التعاطي مع مطالب الحركة "لن يؤدي إلى تحرير المختطفين وإنما إلى مذبحة جديدة".
وتطرق نتنياهو لليوم التالي للحرب في غزة، قائلًا: "اليوم التالي هو اليوم الذي بعد (القضاء على حماس). كل حماس"، مؤكدًا بذلك عزمه المضي قدمًا في مهاجمة رفح المكتظة بالنازحين من باقي مناطق غزة المدمرة.
نتنياهو قال كذلك: "لا يوجد حل آخر سوى الانتصار القاسي"، مضيفًا أن ذلك يتطلب "ألا تكون هناك حماس في غزة".
ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 27 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.
وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.
اقرأ ايضا: نتنياهو من داخل غزة: "حماس" لن تحكم القطاع مجددًا
وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.