رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مساء اليوم الأربعاء، مطالب حركة "حماس"، التي أوردتها ضمن ردها على مقترح باريس.
وفي مؤتمر صحفي، قال نتنياهو - ردًا على المطالب الواردة من "حماس" على إطار صفقة التبادل - : "يجب أن تكون هناك مفاوضات عبر وسطاء، لكن ليس في ضوء رد حماس"، مؤكدًا عزمه القضاء الكامل على الحركة في غزة.
اقرأ ايضا: بعد وقف الحرب.. "حزب الله" يحضَّر لجنازة شعبية للزعيم الراحل حسن نصر الله
وأضاف: "مواصلة الضغط العسكري شرط أساسي، وأيضًا عدم الاستسلام لمطالب حماس"، معتبرًا أن التعاطي مع مطالب الحركة "لن يؤدي إلى تحرير المختطفين وإنما إلى مذبحة جديدة".
وتطرق نتنياهو لليوم التالي للحرب في غزة، قائلًا: "اليوم التالي هو اليوم الذي بعد (القضاء على حماس). كل حماس".
وتابع: "الانتصار الحاسم هو هدفنا ولن نقبل أقل من ذلك"، وقال إنه وجه جيش الدفاع إلى "العمل في رفح"، مع "فتح ممر آمن للسكان"، مؤكدًا بذلك عزمه المضي قدمًا في مهاجمة رفح المكتظة بالنازحين من باقي مناطق غزة المدمرة.
نتنياهو قال كذلك: "لا يوجد حل آخر سوى الانتصار القاسي"، مضيفًا أن ذلك يتطلب "ألا تكون هناك حماس في غزة".
الجدير بالذكر أن حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" قدمت مقترحًا لوقف إطلاق النار لإنهاء الصراع المستمر في غزة منذ 4 أشهر، وقالت إسرائيل إنها تدرس المقترح.
ونص المقترح على أن الهدف هو وقف العمليات العسكرية وإنهاء التصعيد بشكل مستدام وتبادل الرهائن والسجناء، إلى جانب إنهاء حصار إسرائيل لغزة والسماح للسكان النازحين بالعودة إلى منازلهم وزيادة المساعدات الإنسانية.
ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 27 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.
وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.
اقرأ ايضا: حماس: لا صفقة أسرى إلا بعد انتهاء الحرب على غزة
وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.