ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن إسرائيل تُصر في إطار حملتها الشرسة ضد وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، على منع عمل الوكالة في الأراضي الفلسطينية المحتلة في اليوم التالي للحرب في غزة، واستبدالها بوكالة أخرى تكون تابعة للأمم المتحدة أيضا، وفي الأرجح سيكون "برنامج الأغذية العالمي".
وأضافت الصحيفة- في تقرير- أن إسرائيل تدرس خيارا آخر لتحل مكان "أونروا" الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية " USAID"، التي كانت تعمل في القطاع بشكل مقلص، وتدرس إسرائيل توسيع نشاطها في حال وافقت الولايات المتحدة على ذلك.
كما تدرس إسرائيل إدخال هيئات مدنية دولية أخرى في مجالي التعليم والصحة إلى غزة، أو أن تقيم هيئات تشكلها دول وتمنح رعاية إنسانية.
وأشارت الصحيفة، إلى أن وزارة الخارجية الإسرائيلية تعمل على هذا المخطط، الذي يهدف إلى ألا تكون الأونروا جزء من "اليوم التالي" في قطاع غزة بعد الحرب، مضيفة أن وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس أوعز لمدير عام الوزارة يعقوب بليتشتاين، الخميس الماضي، بتشكيل فريق للعمل على هذا المخطط.
جدير ذكره.. أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ادعى، خلال اجتماع حكومته، أمس، قائلا: "كشفنا في الأيام الأخيرة أمام العالم أن أونروا تتعاون مع حماس، وحتى أن قسما من موظفيها شاركوا في المجزرة والاختطاف في 7 أكتوبر.. وهذا يعزز ما كنا نعلم به منذ فترة طويلة، أن أونروا ليست جزءا من الحل، إنما هي جزء من المشكلة.. وحان الوقت لبدء عملية استبدال أونروا بهيئات أخرى ليست موبوءة بدعم الإرهاب".