حذرت فلسطين وألمانيا والأمم المتحدة من هجوم إسرائيلي مُحتمل على مدينة رفح، في أقصى جنوب قطاع غزة، بعد تصريحات وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت عن عزم الجيش التحرك إلى رفح بعد خانيونس.
وحذرت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم السبت، من خطر شديد يهدد 1.5 مليون فلسطيني بحلقة إبادة جديدة، في حال نفذ الجيش الإسرائيلي تهديداته بنقل عملياته إلى مدينة رفح.
اقرأ ايضا: استشهاد 19 فلسطينيا بينهم أطفال في قصف عنيف على قطاع غزة
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إنها تنظر بخطورة بالغة لتصريحات وزير الجيش الإسرائيلي، وغيره من المسؤولين الإسرائيليين باقترابهم من بدء حلقة جديدة وبشعة من الإبادة في رفح ومنطقتها، بما يعرض حياة أكثر من 1.5 مليون فلسطيني لخطر كبير ومحقق.
وأضافت أنه "بالرغم من تزايد التحذيرات والمطالبات الأممية والدولية بشأن الأبعاد الخطيرة المتواصلة لتعميق وتوسيع الكارثة الإنسانية في صفوف المدنيين في غزة يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأركان ائتلافه الحاكم مراوغاتهم لكسب المزيد من الوقت لإطالة أمد الحرب واستكمال المجازر وجرائم القتل والتدمير والنزوح المتواصل نحو تهجير المواطنين بالقوة".
من جانبه، حذر المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك، من أن تصريحات إسرائيل بالتحرك العسكري إلى مدينة رفح الفلسطينية "مقلقة وتدق ناقوس الخطر" لأكثر من 1.5 مليون فلسطيني أمرتهم إسرائيل بالتوجه إلى هناك.
من جهتها، حذرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، إسرائيل من شن هجوم عسكري على مدينة رفح، وقالت إن "للتحرك الآن في رفح، آخر مكان والأكثر ازدحاما، كما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، ببساطة لن يكون مبررا"، مضيفة: "أغلبية الضحايا هم من النساء والأطفال، دعونا نتخيل أنهم أطفالنا".
اقرأ ايضا: شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف عدة مناطق بغزة
وأعربت بيربوك عن شعورها بالصدمة لسماع هذه الخطط، وقالت: "لقد أوضحت للحكومة الإسرائيلية منذ بعض الوقت، مع شركائنا الأميركيين، أن شعب غزة لا يمكن أن يختفي في الهواء".
