أفادت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن مجلس الحرب الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينيت" بحث، أمس الجمعة، مقترح صفقة تبادل الأسرى مع حركات المقاومة الفلسطينية، والذي جرى طرحه والتداول فيه خلال اجتماع باريس الذي عقد قبل أيام بمشاركة مسؤولين من أميركا وإسرائيل وقطر ومصر.
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية، عن مصادر شاركت في جلسة الكابينيت، قولها إن الصفقة المقترحة ستمتد إلى 142 يوما.
اقرأ ايضا: "مقاطعة هآرتس".. نتنياهو يشدد الخناق على الإعلام الإسرائيلي
وتابعت المصادر إن الصفقة أثارت الكثير من الانتقادات بين عدد من أعضاء "الكابينيت"، الذين عارضوا وقف إطلاق النار لمدة طويلة وإطلاق سراح المختطفين على دفعات.
وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، خلال الجلسة، إن هناك 3 شروط لا يمكن القبول بها وهي أولا: لا يمكننا أن نسمح بوقف الحرب بعد أن شرعنا بها للقضاء على حماس، ثانيا: لن نسمح بالإفراج عن آلاف الفلسطينيين، فهذه حقيقة معناها واضح لنا جميعا، ثالثا لن نقوم بإخراج الجيش من القطاع".
وحول تهديدات وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، بإسقاط الحكومة في حال موافقتها على صفقة بشروط غير مقبولة.. قال نتنياهو: "قوتنا في وحدتنا. أتمنى أن يبقى الجميع هنا وإذا لم يكن الأمر كذلك سنتضرر جميعا".
وبحسب المصادر، فإن الصفقة التي طرحت على المجلس تتضمن الإفراج عن 35 أسيرا من النساء والمسنين والمرضى في الدفعة الأولى مقابل وقف إطلاق النار لمدة 35 يومًا؛ أي يوم هدنة مقابل كل أسير.
وقالت المصادر، إن بعد ذلك ستكون هناك مفاوضات بشأن الدفعة الثانية، والتي ستستمر لمدة 7 أيام، بعدها سيتبقى الإفراج عن 100 مختطف آخرين ومقابل كل واحد منهم سيكون يوم هدنة، وبالتالي ستمتد الصفقة إلى 100 يوم على أن تستمر لأشهر عديدة.
جدير ذكره.. أن ذلك يأتي في وقت لم تقدم فيه "حماس" بعد ردها على مقترح صفقة التبادل.. فيما قالت وزارة الخارجية القطرية، في وقت سابق، إن الحركة تسلمت مقترح وقف إطلاق النار بـ"أجواء إيجابية"، وأنها تنتظر ردها عليه.. وقال مسؤول بارز في "حماس"، إن الحركة سترد "في القريب العاجل" على المقترح، مشيرا إلى أن وقف إطلاق نار دائم يمثل العنصر الأكثر أهمية بالنسبة لحماس، وأن أي شيء آخر قابل للتفاوض عليه.