لأول مرة.. جيش الاحتلال يعترف بتفعيل برنامج "أتلانتس" لإغراق "أنفاق حماس"

مشاركة
أنفاق تقول إسرائيل إنها تابعة لحركة حماس أنفاق تقول إسرائيل إنها تابعة لحركة حماس
حياة واشنطن-وكالات 03:14 م، 30 يناير 2024

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، أنه دمر بعض أنفاق حركة حماس في قطاع غزة عن طريق إغراقها بالمياه.

وقال الجيش - في بيان - : "خلال الحرب، استخدم الجيش الإسرائيلي قدرات جديدة لتحييد البنية التحتية للإرهابيين والموجودة تحت الأرض في قطاع غزة من خلال ضخ كميات ضخمة من المياه في الأنفاق".

وأضاف البيان: "عدة وحدات تابعة لجيش الدفاع ووزارة الدفاع طورت بشكل مشترك عدة أدوات لضخ المياه بوتيرة عالية إلى أنفاق حماس في القطاع، وذلك كجزء من مجموعة الأدوات المتنوعة المتوفرة لدى جيش الدفاع للتعامل مع الأنفاق".

وأفادت القناة 12 العبرية بأنه على خلفية التقارير التي نشرتها صحيفة وول ستريت جورنال الشهر الماضي، أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أنه خلال المناورة البرية في قطاع غزة، تم سكب المياه في الأنفاق، كجزء من عمليات تحييد قدرات حماس.

وأشارت القناة إلى أن المشروع تم تطويره بشكل مشترك بين الجيش الإسرائيلي ووزارته، ويعتبر طفرة هندسية وتكنولوجية في التعامل مع التحدي تحت الأرض.

 وبحسب التقرير، تم تجميع مجموعة المضخات، التي تضم خمسًا منها على الأقل، شمال مخيم الشاطئ للاجئين في شمال قطاع غزة في منتصف شهر نوفمبر. 

وبحسب القناة العبرية، فإن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، قال في مناقشة مغلقة في لجنة الخارجية والأمن، إن إسرائيل لن تتعامل مع الأنفاق "غير الاستراتيجية" إلا بعد الحرب. 

فيما أفادت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية بأن الجيش الإسرائيلي كشف تفاصيل جديدة عن "برنامج أتلانتس" لحقن المياه في الأنفاق ويعلن أنه أصبح جاهزًا للعمل، على خلفية تقرير في الولايات المتحدة أفاد بأن البرنامج لم يحقق سوى نجاح جزئي .

وبحسب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، فإن المشروع يشمل تركيب مضخات وأنابيب، بالتزامن مع تطوير القدرة على المستوى الهندسي، وأنشطة لتحديد الآبار المناسبة. الهاوية في المنطقة”. . "لا يتم تدفق المياه إلا في الاتجاهات والمواقع التي يتبين أنها مناسبة لذلك، ويتم اختيار نوع وطريقة التشغيل في كل حالة."

وأضاف البيان أنه "عند إغراق البنية التحتية الإرهابية، يقوم الجيش بفحص خصائص التربة وأنظمة المياه بعناية في كل منطقة محددة لضمان عدم حدوث أي ضرر للمياه الجوفية".

وتابع: "هذه الأداة هي واحدة من عدد من القدرات التي طورها الجيش الإسرائيلي وأجهزة الأمن الإسرائيلية في السنوات الأخيرة لاستهداف البنية التحتية تحت الأرض لحماس في قطاع غزة، وتشمل هذه الجهود ضد حماس الضربات الجوية والعمليات القتالية تحت الأرض والعمليات الخاصة باستخدام الوسائل التكنولوجية".

وفي ديسمبر/كانون الأول، أشارت تقارير إعلامية إلى أن الجيش الإسرائيلي بدأ في ضخ مياه البحر إلى أنفاق حركة حماس الفلسطينية في غزة، في حين لم يؤكد وقتها أحد هذه المعلومات رسميًا.

ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 26 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.

وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.

وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.

ويعاني النظام الصحي في قطاع غزة من وضع صعب للغاية، بداية من جهاز الإسعاف شبه المنهار، حيث قصف الاحتلال الإسرائيلي نحو 108 مركبات إسعاف، وهناك 11 مُستشفى من أصل 36 تعمل بشكل جزئي.