أفادت صحيفة "التلغراف" البريطانية بأن عدد القتلى والجرحى في صفوف الجيش الإسرائيلي، "أكبر مما وقع في العقود الأربعة الماضية".
وقال العقيد آفي بانوف، نائب الجراح العام في السلك الطبي بجيش الاحتلال، بحسب الصحيفة البريطانية، إن "عدد الجنود الإسرائيليين الذين يعانون إصابات خطيرة في غزة، هو ضعف ما كان عليه في عام 2014".
اقرأ ايضا: استشهاد أم وأبنائها الأربعة في غارة إسرائيلية شرقي بيروت
وأضاف: "الجنود في الجيش الإسرائيلي يفقدون أطرافهم ويُصابون بجروح في العين والوجه، الأمر الذي يؤثر في حياتهم ويغيرها، نتيجة للمتفجرات التي تستخدمها حماس في ساحة المعركة".
بانوف أشار كذلك إلى أن ساحة المعركة في غزة أكثر كثافة مما كانت عليه في الحروب السابقة، مسلطًا الضوء على طبيعة القتال من شارع إلى شارع، والجغرافيا الضيقة للقطاع.
وأكد أن "ربع الجرحى مصابون بجروح خطيرة، مقارنة بـ 12% عندما خاضت إسرائيل حرب لبنان الثانية ضد حزب الله، في عام 2006".
ووفقًا للبيانات الرسمية للجيش الإسرائيلي، فقد أُصيب 2.784 جنديًا منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، بينما تؤكد وسائل إعلام إسرائيلية أن العدد الحقيقي أكبر كثيرًا.
ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 26 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.
وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.
وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.
اقرأ ايضا: قتيل وجرحى في قصف إسرائيلي لحاجز للجيش اللبناني
ويعاني النظام الصحي في قطاع غزة من وضع صعب للغاية، بداية من جهاز الإسعاف شبه المنهار، حيث قصف الاحتلال الإسرائيلي نحو 108 مركبات إسعاف، وهناك 11 مُستشفى من أصل 36 تعمل بشكل جزئي.