ذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، أن حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف نظم، مساء أمس الأول الأحد، مؤتمرا بعنوان "مؤتمر النصر"؛ للترويج لإعادة الاستيطان في قطاع غزة، وشمال الضفة الغربية، ردا على أحداث 7 أكتوبر، بمشاركة وزراء ونواب كنيست (البرلمان).
وأضافت الصحيفة، أن المؤتمر أثار جدلا في حكومة تل أبيب بين مؤيد ومعارض، حيث انتقد زعيم المعارضة في إسرائيل يائير لابيد، المؤتمر الذي عقده حزب "القوة اليهودية" المتطرف بزعامة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بمدينة القدس، للدعوة لإعادة الاستيطان في غزة وشمال الضفة الغربية.
وقال لابيد: "هذا يسبب ضررا دوليا على إسرائيل، وضررا لصفقة تبادل أسرى محتملة، هذا المؤتمر يعرض جنود الجيش الإسرائيلي للخطر".
وأضاف: "تنظيم المؤتمر عبارة عن عدم مسؤولية فظيعة، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو غير مؤهل، وهذه الحكومة غير مؤهلة"، مشيرا إلى أن حكومة نتنياهو هي الأكثر ضررا في تاريخ البلاد.
وامتد الاعتراض على المؤتمر دوليًا أيضا.. حيث قالت منظمات دولية وإغاثية إن هذه الحركة "غير قانونية".
بينما دانت فرنسا عقد مؤتمر في القدس شارك فيه نحو عشرة وزراء من الحكومة الإسرائيلية للترويج لإقامة المستوطنات في غزة ونقل سكان القطاع الفلسطينيين إلى خارج هذه الأراضي.
وقالت الخارجية الفرنسية- في بيان- إنها تتوقع إدانة واضحة لهذه المواقف من السلطات الإسرائيلية.
وأضافت "تذكر فرنسا في هذا الصدد أن محكمة العدل الدولية أعلنت مؤخرا أن إسرائيل ملزمة باتخاذ جميع التدابير التي في وسعها لمنع هذا النوع من التصريحات والمعاقبة عليها".
وشددت الخارجية الفرنسية على أنه ليس من حق الحكومة الإسرائيلية أن تقرر أين يجب أن يعيش الفلسطينيون على أرضهم.
وأكدت أن مستقبل قطاع غزة وسكانه يكمن في دولة فلسطينية موحدة تعيش في سلام وأمن إلى جانب إسرائيل.