أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن تركيا تعتبر قرار محكمة العدل الدولية بشأن إسرائيل غير كافٍ، قائلًا إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أصبح "ملعونًا" في بلاده.
وخلال لقاء مع الشباب في مدينة "إسكي شهير" شمال غربي تركيا، قال أردوغان: "كان هذا قرارًا لم تتوقعه إسرائيل. لقد حصلنا بطريقة أو بأخرى على النتيجة المرجوة. هل هذا يكفي؟ لا".
اقرأ ايضا: إسرائيل تساوم فرنسا على حصانة نتنياهو مقابل دورها في وقف إطلاق النار
وأضاف الرئيس التركي: "نحن نحاول توسيع العملية. شكرتُ رئيس جنوب أفريقيا، وقلنا دعونا نواصل هذا. وكانت النتيجة في الجمعية العامة للأمم المتحدة مهمة للغاية".
وتابع: "اعترفت 121 دولة بالإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل، وصوتت 9 إلى 10 دول فقط لصالح أمريكا. وامتنعت 40 دولة عن التصويت، وبدؤوا تدريجيًا في الوقوف إلى جانبنا. وسنواصل هذه العملية".
جدير بالذكر أن أردوغان سبق وأن وصف نتنياهو مرارًا بأنه "جلاد" و"قاتل"، وذكر أنه ارتكب إبادة جماعية في قطاع غزة من أجل إطالة أمد مسيرته السياسية والتهرب من المحاكمة التي بدأت ضده في إسرائيل.
وأصدرت محكمة العدل الدولية في لاهاي، يوم الجمعة الماضي، قرارًا مؤقتا بشأن دعوى قضائية في جنوب أفريقيا تطلب اتخاذ إجراءات مؤقتة ضد إسرائيل بسبب الإبادة الجماعية المزعومة في قطاع غزة.
وأمرت المحكمة، إسرائيل باتخاذ جميع التدابير لمنع الإبادة الجماعية في قطاع غزة، ومحاربة التحريض على الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية لسكان المنطقة، وكذلك الحفاظ على الأدلة المتعلقة بالاتهامات بارتكاب أعمال ضد الشعب الفلسطيني الموصوفة في اتفاقية الإبادة الجماعية.
وفي الوقت نفسه، لم تلزم المحكمة إسرائيل بوقف العملية العسكرية في قطاع غزة كما طلبت جنوب أفريقيا في دعواها. ورحبت إسرائيل بدورها بالمطلب "الواضح" لمحكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة بإطلاق سراح جميع الرهائن.
ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 26 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.
وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.
وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.
اقرأ ايضا: "فيتو" أمريكي جديد ضد قرار من مجلس الأمن يدعو لوقف إطلاق النار في غزة
ويعاني النظام الصحي في قطاع غزة من وضع صعب للغاية، بداية من جهاز الإسعاف شبه المنهار، حيث قصف الاحتلال الإسرائيلي نحو 108 مركبات إسعاف، وهناك 11 مُستشفى من أصل 36 تعمل بشكل جزئي.