أطلقت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" وابلًا من الصواريخ بعد أسابيع من هدوء نسبي في وسط إسرائيل.
وأعلنت "القسام" - في بيان اليوم الاثنين - قصفها تل أبيب برشقة صاروخية، قالت إنها "رد على المجازر الصهيونية بحق المدنيين"، فيما أكد الجيش الإسرائيلي أن 15 صاروخًا أُطلقت وجرى اعتراض ستة منها.
اقرأ ايضا: إسرائيل تساوم فرنسا على حصانة نتنياهو مقابل دورها في وقف إطلاق النار
بموازاة ذلك، دوت صفارات الإنذار بمدن رئيسية في أنحاء وسط إسرائيل خلال فترة الازدحام بعد الظهر، ما دفع السكان إلى الاحتماء بالملاجئ.
من جانبها، قالت الشرطة الإسرائيلية إنها تزيل حطامًا سقط على ضاحية واحدة على الأقل في تل أبيب، ويحتمل أنه ناجم عن اعتراض أحد الصواريخ في الجو.
ويأتي ذلك بعد أسابيع من الهدوء في المدن الإسرائيلية الكبرى، وعدم إعلان "كتائب القسام" توجيه أي رشقات الصاروخية تجاهها، في ظل استمرار القتال واستهداف القوات الإسرائيلية المتوغلة في مختلف أنحاء القطاع، وقصف مستوطنات "غلاف غزة".
ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 26 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.
وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.
وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.
اقرأ ايضا: "حماس" تدعو ترامب للضغط على إسرائيل: مستعدون لوقف إطلاق النار
ويعاني النظام الصحي في قطاع غزة من وضع صعب للغاية، بداية من جهاز الإسعاف شبه المنهار، حيث قصف الاحتلال الإسرائيلي نحو 108 مركبات إسعاف، وهناك 11 مُستشفى من أصل 36 تعمل بشكل جزئي.