جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين، هجومه على دولة قطر، قائلًا إن الدوحة لها نفوذ هائل على حركة حماس، وإن دورها في التوسط غير مثمر حتى الآن للإفراج عن الرهائن المتبقين في غزة.
وقال نتنياهو - في تصريحات لتلفزيون "تووك تي.في" البريطاني - : "أعتقد أننا يجب أن نطالب قطر، التي تمول حماس وتستضيف قادتها.. بالإفراج عن بقية رهائننا.. أعتقد أن العالم بأسره يتابع الدور القطري".
اقرأ ايضا: نتنياهو يوافق على اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان
وحول ما قد تفعله الولايات المتحدة أو القوى العالمية الأخرى بشأن هذه القضية، قال نتنياهو: "هذا شيء سأتحدث معهم عنه مباشرة (..) لا أعتقد أنهم (قطر) وسيط سلبي".
هذا الهجوم من نتنياهو لم يكن الأول، ففي 24 يناير الجاري، نقلت القناة 12 الإسرائيلية، عن تسجيل صوتي مسرب لنتنياهو خلال لقائه عائلات الأسرى المحتجزين في غزة، قال خلاله إن قيام قطر بدور الوساطة في صفقة التبادل مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" يمثل إشكالية أكثر من الأمم المتحدة والصليب الأحمر.
ورد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري - في منشور على حسابه في منصة "إكس" - على تصريحات نتنياهو قائلًا: "نستنكر بشدة التصريحات المنسوبة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي في تقارير إعلامية مختلفة حول الوساطة القطرية. في حال أثبتت صحة التصريحات، فهي غير مسؤولة ومعرقلة للجهود المبذولة لإنقاذ أرواح الأبرياء، ولكنها ليست مفاجئة".
وأضاف الأنصاري: "منذ شهور، وبعد وساطة ناجحة في العام الماضي أدت إلى إطلاق سراح أكثر من مئة رهينة، انخرطت قطر في حوار مستمر مع كافة الأطراف بما في ذلك الطرف الإسرائيلي، في محاولة لوضع إطار لاتفاق جديد للرهائن وضمان دخول المساعدات الإنسانية اللازمة إلى قطاع غزة".
وتابع: "إذا تبين أن التصريحات المتداولة صحيحة، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي يعرقل ويقوض جهود الوساطة، لأسباب سياسية ضيقة بدلًا من إعطاء الأولوية لإنقاذ الأرواح، بما في ذلك الرهائن الإسرائيليين".
اقرأ ايضا: نتنياهو من داخل غزة: "حماس" لن تحكم القطاع مجددًا
وشدد المتحدث باسم الخارجية القطرية على أن "بدلًا من الانشغال بعلاقة قطر الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، نأمل أن ينشغل نتنياهو بالعمل على تذليل العقبات أمام التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن".