قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن المرحلة الحالية من المحادثات الجارية في باريس قد تفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار في المستقبل في غزة، لافتا إلى إحراز تقدم بشأن وضع الأساس للمضي قدما في مسألة الأسرى.
وأضاف محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في تصريحات صحفية، أن التصعيد الحالي في غزة لن يؤدي إلى أي تقدم في ما يتعلق بإعادة المحتجزين، موضحا أن المحادثات بشأن المحتجزين في تحسن مقارنة بالأسابيع الماضية، وأن قطر أحرزت تقدما بشأن وضع الأساس للمضي قدما في مسألة المحتجزين.
وأكد أن الدوحة ليست طرفا في النزاع، لكنها تسعى إلى تضييق الهوة بين الأطراف، مشددا على أن حدة الحرب جعلت الوضع أكثر تعقيدا، وقال: "المحادثات انتقلت إلى مكان يمكن أن يوصلنا إلى وقف إطلاق النار".
لكن رئيس وزراء قطر أوضح أنه لا يمكن التنبؤ برد حماس، لكن الدوحة ملتزمة بمواصلة جهودها، مؤكدا أن قطر طرف وسيط وتحاول جسر الهوة ولا نستطيع فرض شيء على أية جهة.
وتستضيف العاصمة الفرنسية باريس، محادثات بين مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز، ونظيريه من مصر عباس كامل وإسرائيل ديفيد بارنياع، ورئيس الوزراء القطري الشيخ الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، لبحث اتفاق هدنة في غزة.
وأكد البيت الأبيض، أن اجتماع باريس بين أمريكا ومصر وقطر وإسرائيل، توصل إلى إطار اتفاق حول إطلاق سراح "رهائن" لدى حركة حماس.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن اجتماع باريس الذي بحث اتفاق تبادل الرهائن كان بناءً، لكن لا تزال هناك فجوات، لافتا إلى أن الأطراف ستواصل هذا الأسبوع التفاوض على اتفاق لإطلاق الرهائن.
وذكرت شبكة "إن بي سي" الأميركية أنه جرى التوصل إلى تفاهمات حول اتفاق إطاري حول تبادل الأسرى ووقف مؤقت لإطلاق النار في قطاع غزة، خلال اجتماع باريس، لافتة إلى أنه سيتم عرض الاتفاق على حركة حماس، اليوم الإثنين.
وقالت مصادر مطلعة على المفاوضات، إن الاتفاق سيشهد إطلاق سراح الأسرى الأميركيين والإسرائيليين المتبقين على مراحل تبدأ بالنساء والأطفال، بالتزامن مع توقف تدريجي للقتال وتوصيل المساعدات إلى غزة، إلى جانب تبادل الأسرى الفلسطينيين.
اقرأ ايضا: واشنطن: التعليقات الإسرائيلية بشأن ضم الضفة "غير مؤاتية لسلام دائم"
