قال نادي الأسير الفلسطيني، إن شهادات المعتقلين من قطاع غزة على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي، من بينهم أطفال ونساء، تعكس مستوى عاليًا من الوحشية.
وأضاف النادي - في بيان اليوم الاثنين - : "يتضح ذلك من خلال عمليات التعذيب والتنكيل وظروف الاحتجاز القاسية والمذلة التي تؤدي إلى إصابات جسدية، إلى جانب ما تخلفه من آثار نفسية".
اقرأ ايضا: "متى يستيقظ الإسرائيليون؟".. جندي عائد من غزة يروي "ممارسات مرعبة" للجيش بحق الفلسطينيين
وتابع: "يأتي ذلك وسط استمرار عمليات الاعتقال التي تطاول المدنيين في غزة، واحتجازهم في ظروف قاسية ومذلة في البرد القارس، استنادًا إلى صور نشرتها وسائل الإعلام تظهر عشرات المعتقلين من خانيونس، وكذلك وسط شهادات نقلتها وسائل الإعلام لأسيرات من قطاع غزة أُفرج عنهن من سجون الاحتلال ومعسكراته".
بيان نادي الأسير الفلسطيني أشار إلى أن "الاحتلال الإسرائيلي ما زال يرفض الإفصاح عن أي معطيات واضحة عن معتقلي غزة في سجونه ومعسكراته، وينفذ بحقهم جريمة الإخفاء القسري، وذلك في ضوء جملة الأوامر العسكرية والقوانين التي فرضها الاحتلال بشأن التعامل مع معتقلي غزة، وكذلك في ضوء مصادقة الكنيست الإسرائيلي أخيرًا على سريان اللوائح التي تحرم معتقلي غزة من لقاء المحامي لمدّة أربعة شهور أخرى".
وأوضح أن ما يتوفر للمؤسسات التي تُعنى بشؤون الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، حتى اليوم، هو معطيات ضئيلة جدًا حصلت عليها من خلال معتقلين أُفرج عنهم.
ولفت إلى أن هذه المؤسسات تواجه تحديات كبيرة في متابعتها قضية المعتقلين الفلسطينيين من قطاع غزة، والمعطيات المتوفرة بحسب النادي هي أسماء معسكرات وسجون يُحتجز فيها المعتقلون من قطاع غزة، من بينها معسكر سديه تيمان في بئر السبع ومعسكر عناتوت وسجن عوفر وسجن الدامون وغيرها من المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال.
وبشأن قضية المعتقلين الفلسطينيين من قطاع غزة الذين استشهدوا في سجون الاحتلال ومعسكراته، أفاد نادي الأسير بأن "اثنين من معتقلي غزة من أصل سبعة معتقلين استشهدوا في سجون الاحتلال بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، كُشف عن هوية واحد منهما فقط".
وقال: "الاحتلال أقر بإعدام أحد المعتقلين، بالإضافة إلى ما كشف عنه إعلام الاحتلال عن استشهاد مجموعة من المعتقلين في معسكر سديه تيمان في بئر السبع".
وكانت إدارة سجون الاحتلال قد أعلنت في نهاية ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عن احتجاز 661 من الفلسطينيين المعتقلين في قطاع غزة الذين صنفتهم بأنهم "مقاتلون غير شرعيين"، علمًا بأن من بينهم نساء.
وأشار نادي الأسير إلى أنه بحسب المؤسسات المختصة ومؤسسات حقوقية دولية، فإن تقديرات أعداد المعتقلين الفلسطينيين من قطاع غزة تصل إلى آلاف، وهم بمعظمهم من المدنيين.
وفي السياق، أوضح نادي الأسير أن الاحتلال أفرج اليوم عن مجموعة من المعتقلين الفلسطينيين من قطاع غزة، وذلك من معبر كرم أبو سالم العسكري، من بينهم 19 أسيرة فلسطينية، بحسب المعطيات المتوفرة.
ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 26 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.
وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.
وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.
اقرأ ايضا: "لارتكاب جرائم حرب".. "الجنائية الدولية" تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت
ويعاني النظام الصحي في قطاع غزة من وضع صعب للغاية، بداية من جهاز الإسعاف شبه المنهار، حيث قصف الاحتلال الإسرائيلي نحو 108 مركبات إسعاف، وهناك 11 مُستشفى من أصل 36 تعمل بشكل جزئي.