انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الأربعاء، بشدة قطر في تسجيل صوتي نشرته القناة "12"، خلال لقائه بعائلات المحتجزين بقطاع غزة، قائلًا: "أنا لا أشكر قطر لأنني أعتقد أن بإمكانها ممارسة المزيد من الضغوط على حماس".
وردًا على تصريحات نتنياهو، أعربت وزارة الخارجية القطرية، الأربعاء، عن استنكارها الشديد لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، حول الوساطة القطرية.
اقرأ ايضا: نتنياهو يوافق على اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري - في منشور على حسابه في منصة "إكس" - : "نستنكر بشدة التصريحات المنسوبة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي في تقارير إعلامية مختلفة حول الوساطة القطرية. في حال أثبتت صحة التصريحات، فهي غير مسؤولة ومعرقلة للجهود المبذولة لإنقاذ أرواح الأبرياء، ولكنها ليست مفاجئة".
وأضاف الأنصاري: "منذ شهور، وبعد وساطة ناجحة في العام الماضي أدت إلى إطلاق سراح أكثر من مئة رهينة، انخرطت قطر في حوار مستمر مع كافة الأطراف بما في ذلك الطرف الإسرائيلي، في محاولة لوضع إطار لاتفاق جديد للرهائن وضمان دخول المساعدات الإنسانية اللازمة إلى قطاع غزة".
واليوم الخميس، استنكرت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس"، "الهجوم الإسرائيلي" على دولة قطر.
وقال طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إن "قطر تقوم بدورها السياسي النشط من أجل وقف العدوان على شعبنا وتحقيق إنجاز في ملف التبادل".
وأضاف النونو أن "التصريحات الأخيرة لقادة العدو تعكس حقيقة موقف الاحتلال الذي يعرقل التوصل لاتفاق بشأن الأسرى".
(عائلات الرهائن تتهم نتنياهو)
من جانبها، اتهمت أسر وعائلات المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة "حماس" في قطاع غزة، الخميس، مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأنه هو الذي يسرّب نتائج الاجتماعات.
وأوضح الموقع الإلكتروني الإسرائيلي "واللا"، مساء اليوم، أن عائلات وذوي المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس في القطاع يتهمون مكتب نتنياهو بتسريب نتائج الاجتماعات المشتركة بينهما.
اقرأ ايضا: نتنياهو من داخل غزة: "حماس" لن تحكم القطاع مجددًا
وأشارت العائلات إلى أنه قبيل دخولهم الاجتماع يتم أخذ هواتفهم، في وقت وصفوا فيه نشر تلك التسريب الذي هاجم فيه نتنياهو قطر بـ"الجريمة".