كشف تحقيق أجراه جيش الاحتلال الإسرائيلي عن تفاصيل جديدة، بشأن الانفجار الذي وقع، أمس الاثنين، وسط قطاع غزة وأسفر عن مقتل 21 جنديًا إسرائيليًا،.
وتكبد الجيش الإسرائيلي أكبر عدد من الخسائر البشرية في يوم واحد بقطاع غزة، حيث خسر 24 جنديًا.
وأفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، اليوم الثلاثاء، بأنه ووفقا للتفاصيل التي أسفر عنها التحقيق، فقد وقع الانفجار بعد أن أطلق مقاتلو حماس قذيفة "آر بي جي" على مبنى أثناء اختبائهم في مزرعة مجاورة.
وبين التحقيق أنه "تم تجهيز مبنيين، على بعد حوالي 600 متر من الحدود الإسرائيلية، بحوالي 20 لغمًا، ومن المرجح أن نيران قذيفة الـ(آر بي جي) من مسافة بضع عشرات من الأمتار أدت إلى تفجير الألغام، مما تسبب في انهيار المبنيين ومقتل 19 جنديًا بداخلها وبالقرب منها".
وبحسب الصحيفة العبرية فإن تحقيق الجيش قال: "رصدت دبابة تابعة للجيش الإسرائيلي كانت تحرس العملية عناصر حماس وكانت على وشك الرد بإطلاق النار، لكن قبل أن يتمكنوا من ذلك أطلق المسلحون قذيفة (آر بي جي) أخرى، فأصابت الدبابة وقتلت جنديين".
ويبدو أن مقاتلو حماس فروا بعد الهجوم، وفقا للتحقيق، وأثار العدد الكبير نسبيًا من الجنود القتلى ضجة في إسرائيل، وتعهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، اليوم، بعدم التوقف عن القتال في غزة حتى تحقيق "النصر المبين"، قائلًا: "إسرائيل مرت بأحد أصعب أيامها في الحرب".
من جانبه، أبدى وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، مواساته لعائلات القتلى في "هذا الصباح الصعب والمؤلم"، مؤكدًا أن إسرائيل لن تتراجع.
غالانت قال: "هذه الحرب ستحدد مستقبل إسرائيل لعقود مقبلة، وسقوط الجنود ضروري لتحقيق أهداف الحرب".
ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 25 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.
وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.
وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.
اقرأ ايضا: نتنياهو من داخل غزة: "حماس" لن تحكم القطاع مجددًا
ويعاني النظام الصحي في قطاع غزة من وضع صعب للغاية، بداية من جهاز الإسعاف شبه المنهار، حيث قصف الاحتلال الإسرائيلي نحو 108 مركبات إسعاف، وهناك 11 مُستشفى من أصل 36 تعمل بشكل جزئي.