الاتحاد الأوروبي يهدد بمعاقبة إسرائيل حال استمرت في رفض إقامة دولة فلسطين

مشاركة
مقر الاتحاد الأوروبي مقر الاتحاد الأوروبي
بروكسل-حياة واشنطن 02:50 م، 21 يناير 2024

قال مسؤولون أوروبيون، مساء اليوم الأحد، إن بروكسل دعت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى صياغة العواقب المترتبة على إسرائيل في حالة رفضها المشاركة في خطة الاتحاد الأوروبي لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وأفادت صحيفة "فايننشال تايمز" الأمريكية، بأنه وبالإشارة إلى وثيقة تم توزيعها عشية اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، الذي سيعقد يوم الاثنين: "يجب على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تحديد العواقب التي ستترتب على المشاركة أو عدم المشاركة في خطة السلام المقترحة، بما في ذلك إنشاء دولة لفلسطين والاعتراف المتبادل بالسيادة".

اقرأ ايضا: نتنياهو: نستعد لحرب واسعة في لبنان حال انتهك "حزب الله" الاتفاق

الصحيفة الأمريكية قالت إن اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يسلط الضوء على القلق المتزايد لحلفاء إسرائيل الغربيين فيما يتعلق بموقفها.

ونقلت عن مسؤول في الاتحاد الأوروبي القول: "نحن نقدم بعض الأفكار للدول الأعضاء، وجزء من هذه الأفكار، هو السؤال كيف سنستخدم الشروط التي فرضناها في المستقبل لنرى كيف يمكننا تحقيق حل الدولتين".

وأشارت "فايننشال تايمز" وفقًا لمسؤول آخر، إلى أن هذا يعكس غضب العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بسبب رفض إسرائيل لخطة الدولتين.

من جانبه، دعا المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، أمريكا للاعتراف بدولة فلسطين وليس فقط الحديث عن حل الدولتين، وذلك ردًا على رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إقامة دولة فلسطينية.

وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية، قال أبو ردينة: إن "المطلوب من الولايات المتحدة الاعتراف بدولة فلسطين، وليس فقط الحديث عن حل الدولتين، وهذا هو الوقت المناسب للقيام لذلك".

وأضاف: "حكومة إسرائيل غير معنية بالسلام والاستقرار، وما زالت ترفض الاعتراف بحقيقة أن السلام لن يتحقق من دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967".

يأتي ذلك في الوقت الذي يواصل فيه جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 25 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.

وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.

وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.

اقرأ ايضا: محمود عباس يختار رئيس المجلس الوطني رئيساً مؤقتاً للسلطة حال شغور المنصب

ويعاني النظام الصحي في قطاع غزة من وضع صعب للغاية، بداية من جهاز الإسعاف شبه المنهار، حيث قصف الاحتلال الإسرائيلي نحو 108 مركبات إسعاف، وهناك 11 مُستشفى من أصل 36 تعمل بشكل جزئي.