رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء اليوم الأحد، ما وصفه بشروط "الاستسلام التي تطرحها حماس"، مؤكدًا استمرار المفاوضات لصفقة تبادل المحتجزين ووقف الحرب في قطاع غزة.
وقال نتنياهو - خلال مؤتمر صحفي اليوم - "نحن ملزمون بإعادة جميع المحتجزين، ولكن لكي أكون واضحًا، أنا أرفض رفضًا قاطعًا شروط استسلام حماس".
اقرأ ايضا: نتنياهو يوافق على اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان
وأضاف: "حماس تطالب بإنهاء الحرب وانسحاب قواتنا من غزة مقابل إطلاق سراح رهائننا وإن حصل ذلك فقد ذهبت دماء مقاتلينا سدى".
وتابع رئيس وزراء إسرائيل: "لست مستعدًا لتحمل مثل هذا الضرر المميت لأمن إسرائيل، لذلك لن نوافق عليه".
وأردف: "إسرائيل ستواصل الحرب على كل الجبهات"، مشيرًا إلى أنه "لا يعطي حصانة لأي إرهابي سواء بغزة أو لبنان أو سوريا أو أي مكان"، على حد قوله.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال"، قد أفادت اليوم، بأن أمريكا ومصر وقطر، تدفع إسرائيل وحركة "حماس"، للانضمام إلى عملية دبلوماسية مرحلية تبدأ بالإفراج عن الرهائن، وتؤدي في النهاية إلى انسحاب القوات الإسرائيلية وإنهاء الحرب في غزة.
وقال دبلوماسيون مشاركون في الوساطة - في تصريحات للصحيفة الأمريكية - إنه لم يوافق أي من طرفي الصراع على شروط الاقتراح الجديد، الذي يتضمن خطوات تتعارض مع المواقف المعلنة لإسرائيل وحماس.
وبحسب الصحيفة، قال طاهر النونو، المستشار الإعلامي لحركة حماس، إنه لم يحدث تقدم حقيقي، ولم يستجب المسؤولون الإسرائيليون لطلب التعليق.
لكن الأشخاص المطلعين على المحادثات، قالوا إن إسرائيل وحماس على الأقل مستعدتان مرة أخرى للمشاركة في المناقشات، بعد أسابيع من المحادثات المتوقفة في أعقاب انتهاء آخر وقف لإطلاق النار في 30 نوفمبر.
ويمثل الاقتراح الجديد، الذي تدعمه واشنطن والقاهرة والدوحة، نهجًا جديدًا لنزع فتيل الصراع، يهدف إلى جعل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين اختطفتهم حماس جزءًا من "صفقة شاملة" يمكن أن تؤدي إلى إنهاء الأعمال العدائية.
وفي نوفمبر، استمر توقف القتال لمدة أسبوع، ورافقه تبادل 100 رهينة إسرائيلية في غزة مقابل أكثر من 300 أسير فلسطيني تحتجزهم إسرائيل.
ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 25 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.
وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.
وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.
ويعانى النظام الصحي في قطاع غزة من وضع صعب للغاية، بداية من جهاز الإسعاف شبه المنهار، حيث قصف الاحتلال الإسرائيلي نحو 108 مركبات إسعاف، وهناك 11 مُستشفى من أصل 36 تعمل بشكل جزئي.
اقرأ ايضا: "الشيوخ الأمريكي" يرفض 3 قرارات لوقف بيع الأسلحة لإسرائيل
وسبق أن اقتحمت قوات الاحتلال غالبية المستشفيات في غزة وشمالها، ونكلت بالطواقم الطبية والنازحين والمرضى والمصابين، واعتقلت 34 من الطواقم الطبية.