ذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية، أن حكومة الحرب الإسرائيلية أصبحت على وشك الانهيار، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتردد في قراراته ويضيع الوقت.
ونقلت الصحيفة، عن مسؤول أمني إسرائيلي مطلع، قوله إن مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي، الذي يدير الجانب العسكري من الحرب في غزة منذ يومها الخامس، أصبح الآن في مراحله الأخيرة.
وأضافت الصحيفة، أنه تم تشكيل الحكومة باندفاع من قبل خصوم سياسيين ألداء في الأيام التي تلت عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر.
وأكدت أنه طوال الأشهر الثلاثة والنصف الماضية، ظلت حكومة الحرب متماسكة على الرغم من الاختلافات الشخصية والأيديولوجية بين أعضائها، مرجعة السبب بذلك إلى "حالة الطوارئ الحادة" التي كانت تواجهها إسرائيل.
وأوضحت "التايمز"، أن الأسئلة حول المراحل التالية من الحرب تطرح الآن وتتسبب بتمزق هذه الحكومة، وهي ما إذا كان ينبغي على إسرائيل مواصلة الحملة الواسعة النطاق ضد حماس أو اختيار وقف إطلاق النار الذي يسمح بإطلاق سراح 136 أسيرا ما زالوا محتجزين في غزة، ومن يجب أن يكون مسؤولا عن غزة في نهاية المطاف؟ اليوم التالي للحرب.
وتابعت: "اتهم غادي آيزنكوت رئيس الأركان الإسرائيلي السابق وعضو مجلس الوزراء الحربي، نتنياهو بعدم قول الحقيقة بشأن الأهداف العسكرية في غزة، مما يكشف التوترات في القيادة.
وأوضحت أن نتنياهو يرأس ظاهريا حكومة الحرب، ولكن بكل المقاييس، دوره الرئيسي هو محاولة تأجيل القرارات الرئيسية مثل متى سيتم شن الهجوم البري في غزة، وما إذا كان سيتم شن هجوم استباقي على "حزب الله" في لبنان، وما إذا كان سيتم قبول أول اتفاق لإطلاق سراح الأسرى في نوفمبر؟ ما يجب القيام به بشأن صفقة التبادل المستقبلية.
جدير ذكره.. أن السياسيين الستة الذين يديرون الحرب على قطاع غزة؛ ثلاثة أعضاء كاملي العضوية في حكومة الحرب: رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، وبيني غانتس وزير الدفاع السابق والزعيم الحالي لحزب الوحدة الوطنية الوسطي، وثمة اثنان من أعضاء الحكومة هما بمثابة "مراقبين": وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، المعين شخصيا من قبل نتنياهو، وآيزنكوت الذي يمثل غانتس، بالإضافة إلى العضو السادس غير الرسمي آرييه درعي، زعيم حزب شاس الديني المتطرف الذي يحضر معظم الاجتماعات.
اقرأ ايضا: أردوغان:منعنا الرئيس الإسرائيلي من الذهاب لـ "كوب 29"