وفد من حمـ.اس يزور روسيا وسط حديث حول الإفراج عن جميع الرهائن

مشاركة
رهائن إسرائيليون لدى حماس رهائن إسرائيليون لدى حماس
موسكو-حياة واشنطن 01:02 م، 19 يناير 2024

أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الجمعة، أن وفدًا من أعضاء حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" يزور موسكو.

وبعد لقاء بين نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، وعضو المكتب السياسي في "حماس"، موسى أبو مرزوق، أوضحت الخارجية الروسية، أن "الجانب الروسي شدد على ضرورة الإفراج سريعًا عن المدنيين الذين احتجزوا خلال هجمات 7 أكتوبر 2023، لدى الفصائل الفلسطينية".

اقرأ ايضا: "وسط القصف وأزيز الرصاص".. إسرائيل تجبر الفلسطينيين على النزوح من حي الشجاعية

ووفقًا لبيان الخارجية الروسية، قالت موسكو إن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة الذي يتعرض لقصف إسرائيلي مكثف "ذات حجم كارثي".

وسبق أن أجرى بوغدانوف محادثات هاتفية مع موسى أبو مرزوق في ديسمبر الماضي، وقالت الخارجية الروسية حينها إنه جرى مناقشة "مجموعة من القضايا المتعلقة بالتصعيد الأخير للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، مع التركيز على الوضع العسكري والإنساني القائم في قطاع غزة".

وتثير العلاقات بين روسيا وحماس غضبًا في إسرائيل، ووفقًا لتقرير صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية فإن "شرخًا في العلاقة بين فلاديمير بوتين وبنيامين نتيناهو"، يتنامى منذ هجمات حركة حماس على إسرائيل وما تلاها من حملة قصف إسرائيلية عنيفة على قطاع غزة.

وحذر الرئيس الروسي، من أن الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين قد يتخطى حدود الشرق الأوسط. 

يذكر أن حماس شنت في السابع من أكتوبر الماضي هجومًا مباغتًا تسلل خلاله عناصرها إلى قواعد عسكرية إسرائيلية عبر السياج الفاصل، وهاجموا مستوطنات حدودية في غلاف غزة، ما أدى إلى مقتل نحو 1140 شخصًا، غالبيتهم من المدنيين، حسب مصادر إسرائيلية رسمية.

كما احتجز خلال الهجوم نحو 250 شخصًا رهائن ونُقلوا إلى غزة، وأطلق سراح حوالي 100 منهم خلال هدنة في نهاية نوفمبر، ووفق إسرائيل، لا يزال 132 منهم في غزة، ويُعتقد أن 27 منهم قتلوا.

وردًا على الهجوم، توعدت إسرائيل بـ"القضاء" على حماس، وتشن منذ ذلك الحين حملة كثيفة من القصف والغارات المدمرة أرفقتها بهجوم بري اعتبارًا من 27 أكتوبر الماضي.

ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 24 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.

وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.

وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.

ويعانى النظام الصحي في قطاع غزة من وضع صعب للغاية، بداية من جهاز الإسعاف شبه المنهار، حيث قصف الاحتلال الإسرائيلي نحو 108 مركبات إسعاف، وهناك 11 مُستشفى من أصل 36 تعمل بشكل جزئي.

اقرأ ايضا: نتنياهو من داخل غزة: "حماس" لن تحكم القطاع مجددًا

وسبق أن اقتحمت قوات الاحتلال غالبية المستشفيات في غزة وشمالها، ونكلت بالطواقم الطبية والنازحين والمرضى والمصابين، واعتقلت 34 من الطواقم الطبية.