قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن الحرب على قطاع غزة مستمرة على كافة الجبهات، وستستمر حتى تحقيق كافة الأهداف.
وخلال مؤتمر صحفي عقده، اليوم الخميس، في قاعدة كيريا بتل أبيب، أضاف نتنياهو: "لهذا الغرض قمنا بتحويل ميزانية حربية ضخمة ستساعد الجيش على تحقيق أهداف الحرب وتحقيق النصر".
اقرأ ايضا: إسرائيل: واشنطن قد "تعاقب" الجنائية الدولية.. وسننهي حرب غزة عند تحقيق أهدافها
وتابع نتنياهو: "النصر سيستغرق أشهرًا كثيرة لكننا مصممون على تحقيقه، ليس فقط ضرب حماس، وليس جولة قتال أخرى، بل النصر الكامل"، قائلًا: "إذا توقفت الحرب قبل تحقيق أهدافها فسيكون ذلك ضررًا لأمن إسرائيل لأجيال عديدة".
وتطرق نتنياهو لمسألة عودة المحتجزين من أسر حماس في قطاع غزة، قائلًا إن الضغط العسكري يساعد في ذلك.
وتقول إسرائيل إن حركة "حماس" لا تزال تحتجز 136 شخصًا اختطفتهم في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي من مستوطنات جنوب إسرائيل، وذلك بعد صفقة لتبادل الأسرى جرت ضمن هدنة استمرت أسبوعًا وانتهت في 1 ديسمبر/كانون الأول، أطلقت حماس خلالها 105 محتجزين، مقابل عشرات الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وأوضح نتنياهو أن "وقف الحرب سيبعث برسالة ضعف، وبعدها لن تكون المذبحة القادمة إلا مسألة وقت. أعدكم أننا لن ننهي الحرب قبل عودة جميع مختطفينا".
كما تطرق نتنياهو إلى التقارير التي تفيد بأن مسؤولين بإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن التقوا عددًا من المسؤولين بإسرائيل في إطار الاستعداد لـ "لليوم التالي" لولاية نتنياهو كجزء من خطة تشمل السلام مع السعودية إلى جانب خطوات لإقامة دولة فلسطينية.
وفي هذا الصدد، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي: "لا أعرف ما يقال لجميع السياسيين في إسرائيل، لكن أولئك الذين يتحدثون عن اليوم التالي لنتنياهو يتحدثون في الواقع عن إقامة دولة فلسطينية مع السلطة الفلسطينية".
وأضاف: "في أي ترتيب مستقبلي، يجب على دولة إسرائيل أن تسيطر من الناحية الأمنية على جميع الأراضي الواقعة غرب الأردن"، قائلًا: "من يتحدث عن اليوم التالي لنتنياهو يتحدث عن اليوم التالي لمعظم مواطني إسرائيل".
وتابع: "اليوم التالي هو اليوم التالي لحماس: نزع السلاح الكامل عن قطاع غزة وإقامة إدارة مدنية"، مضيفًا: "نحن نقدم الحد الأدنى من المساعدات الإنسانية".
وصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنه أبلغ الولايات المتحدة بمعارضته إقامة دولة فلسطينية في إطار أي سيناريو لما بعد الحرب، بخلاف الرغبة الأمريكية.
وكشف الإعلان عن اعتراف نتنياهو بالانقسامات العميقة بين الحليفين المقربين، بعد أكثر من 3 أشهر من حرب إسرائيل في قطاع غزة، سعيا للقضاء على حركة حماس.
ودعت واشنطن إسرائيل إلى خفض وتيرة هجومها، وقالت إن إقامة دولة فلسطينية يجب أن يكون جزءًا من أي سيناريو لما بعد الحرب.
ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 24 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.
وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.
اقرأ ايضا: "لارتكاب جرائم حرب".. "الجنائية الدولية" تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت
وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.
