زار ممثلو مجلس النواب الأردني، المهندس خليل عطية، والدكتور فايز بصبوص، والدكتور محمد هلالات، مقر إقامة سفيرة جنوب أفريقيا لدى عمان، تسيلاني موكوينا؛ لتهنئة جنوب أفريقيا على مرافعتها أمام محكمة العدل الدولية في دعوى اتهام إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية خلال حربها على قطاع غزة المحاصر منذ 101 يوم.
ووفقًا لوكالة "عمون" الأردنية، أشاد النواب بالملف الذي قدمته جنوب أفريقيا والذي تم إعداده بشكل جيد أمام محكمة العدل الدولية ولاحظوا أن هذا الطلب استحضر روح الزعيم المناضل نلسون مانديلا، في النضال من أجل حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني.
وشدد النواب الأردنيون على أن جنوب أفريقيا تمثل اليوم قيم العدالة في مواجهة الفصل العنصري والاحتلال والعدوان، مؤكدين دعم الأردن الثابت للقضية الفلسطينية بقيادة الملك عبدلله الثاني؛ لوقف شريان الدماء في قطاع غزة من خلال المساعدات الإغاثية عبر عمليات الإنزال البري والجوي.
وقال النواب إن موقف جنوب أفريقيا يعد موقفًا شجاعًا بإقامة دعوى إبادة جماعية معززة بالوثائق والبيانات التي فضحت مجازر الكيان الصهيوني بحق المدنيين في غزة وعرت الاحتلال الصهيوني بجرائمه المستمرة.
من جانبها، أعربت السفيرة تسيلاني موكوينا، عن تقديرها للملك عبد الله الثاني وحكومة الأردن وشعبه على كل الدعم المتواصل والمقدر للقضية الفلسطينية.
وأبلغت السفيرة موكونيا، النواب بأن آراء الملك عبدالله وآراء نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية، أيمن الصفدي، بشأن القضية الفلسطينية أثرت مرافعة جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية.
كما بحث الاجتماع بين النواب والسفيرة تعزيز وتوسيع مجالات التجارة الثنائية وتم تسليط الضوء على التعاون في مجالات السياحة والزراعة والنقل وغيرها من القطاعات وانتهى الاجتماع بالاتفاق على استكشاف هذه المجالات بشكل أكبر في التعاون المستقبلي.
ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 24 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.
وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.
وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.