بدأ الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أن يشعر بإحباط متزايد تجاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بسبب رفض الأخير معظم طلبات الإدارة الأمريكية بشأن الحرب في قطاع غزة المحاصر.
ونقل موقع "أكسيوس" عن 4 مسؤولين أمريكيين، قولهم: "بايدن لم يتحدث مع نتنياهو منذ 20 يومًا، أي منذ المكالمة المتوترة في 23 ديسمبر، التي ختمها الرئيس الأمريكي بالقول: المكالمة انتهت".
اقرأ ايضا: بايدن: وقف النار بين إسرائيل ولبنان سيبدأ غدًا.. وندفع نحو اتفاق في غزة الأيام المقبلة
بايدن قدم لإسرائيل، منذ السابع من أكتوبر الماضي، دعمًا كاملًا، سواء عسكريًا أو دبلوماسيًا، لكن "الدلائل والمؤشرات الحديثة تفيد بأن بايدن بدأ يفقد صبره"، وفق الموقع الإخباري الأمريكي.
ووفقًا للصحيفة، قال مسؤول أمريكي على دراية مباشرة بتطورات الأزمة بين الجانبين: "الوضع مزر ونحن عالقون. وصبر الرئيس بدأ ينفد"، فيما أكد آخر: "هناك إحباط كبير لدى بايدن".
بموازاة ذلك، قال السيناتور الديمقراطي كريس فان هولين، الذي كان على اتصال وثيق مع المسؤولين الأمريكيين بشأن الحرب في غزة: "في كل منعطف كان نتنياهو يتجاهل بايدن. إنهم يتوسلون إلى ائتلاف نتنياهو لكنهم يتعرضون للصفعات مرارًا وتكرارًا".
إلا أن الصحيفة الأمريكية كشفت عن محاولات المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي، التقليل من شأن التقارير التي تفيد بتراجع الاتصالات بين بايدن ونتنياهو، وقال للصحفيين الأربعاء الماضي، إن ذلك "لا يعني أي شيء (بخصوص العلاقة بينهما)".
"أكسيوس" أفاد بأن سبب غضب بايدن هو رفض نتنياهو للطلبات التي تمثل أولويات لواشنطن، مثل قضية عائدات الضرائب وعدم القيام بما يكفي للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وعدم رغبة رئيس الوزراء الإسرائيلي في مناقشة خطط اليوم التالي للحرب، ورفضه للخطة الأمريكية الخاصة بإصلاح السلطة الفلسطينية ليكون لها دور في مرحلة ما بعد حماس في غزة.
ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 24 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.
وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.
اقرأ ايضا: إسرائيل: واشنطن قد "تعاقب" الجنائية الدولية.. وسننهي حرب غزة عند تحقيق أهدافها
وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.