غضب في مصر لهدم "درب 17 18": إزالة المعلم الثقافي البارز لشق طريق

مشاركة
هدم درب هدم درب
القاهرة - حياة واشنطن 08:03 ص، 14 يناير 2024

أعلن مركز "درب 17 18" في مصر، أن مبناه الرئيسي هُدم "من دون أي إشعار أو تعويض مسبق"، معربا عن حزن عميق وغضب شديد انتاب القائمين عليه ورواده.

وقال المركز، في بيان عبر صفحته الرسمية على منصة "فيسبوك"، إن هدم مبناه "تذكير صارخ بالتهديدات المستمرة التي يواجهها تراث القاهرة وتاريخها، وتهجير مجتمعاتها".

اقرأ ايضا: سر تأخر اعتماد اسم السفير الإسرائيلي لدى مصر

وكان نواب برلمانيون، ومثقفون، وإعلاميون مصريون، انتقدوا قرار السلطات إزالة "درب"، الذي يعد واحدا من أبرز المراكز الثقافية في القاهرة، من أجل شق طريق جديد.

وقال معتز نصر الدين، مالك و مؤسس مركز "درب ١٨_١٧" الثقافي: "فوجئنا بجرافات الحي تُدمّر المبنى بمحتوياته، رغم أن اجتماعا عُقد في وقت سابق مع رئيس الحي وتم الاتفاق على تأجيل الأمر للتفاوض بعد الانتخابات الرئاسية"

ويقع "درب ١٨_١٧"، في حي الفسطاط بمصر القديمة، في نطاق "قرية الفسطاط للخزف والفخار"، وظل على مدار ٢٠ عاما مركزا للتنوير، حتى أنه تحول إلى مزار للسياح.

وكان مثقفون دشنوا حملة توقيع إلكترونية للضغط على السلطات لوقف قرار إزالة مقر "درب ١٨_١٧".

وتقدم النائب فريدي البياضي عضو مجلس النواب عن الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، بسؤال موجه لرئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، ووزيرة الثقافة نيفين الكيلاني، بشأن ما يثار عن قرار إزالة "درب 17/18 للفنون"، وقال البياضي، في سؤاله: "هذه المؤسسة صدر للأرض المقامة عليها بقرية الفسطاط للفنون والفخار بمصر القديمة، قرار تخصيص من محافظة القاهرة منذ 23 عاما وباشرت نشاطها منذ ما يقارب 20 عاما، مزارا عالميا، وشعاع نور من الفن ونقطة جذب للسياحة الفنية العالمية"، مضيفا: "المؤسسة نجحت خلال السنوات القليلة الماضية في تنظيم أكثر من 40 معرضًا، منها معارض حازت تقديرا واسعا محليا وعالميا"، موضحا أن محافظة القاهرة بدأت بالفعل في نزع ملكية بعض العقارات والأراضي المجاورة للدرب.

وتساءل البياضي: "هل أصبح بناء الطرق والأحجار أهم من تشجيع الفنون والأفكار؟ هل المنفعة التي ستعود علينا من توسيع طريق أكبر من الضرر الذي سيقع علينا من غلق المجال أمام الفنانين، ووأد أفكار المبدعين، وتشويه سمعة مصر أمام رواد هذا المركز من فنانين عالميين وأمام سائحين مهتمين بمجالات الفن والإبداع؟".

وسأل وزيرة الثقافة: "أين دور الوزارة في حماية الفن والمبدعين؟ وماذا قدمت لتشجيع وحماية مثل هذه النقاط المضيئة التي تشكَل هوية مصر الفنية والثقافية؟".