يترقب العالم مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، في سابقة هي الأولى لخضوع دولة الاحتلال للمساءلة القانونية الدولية.
وتواجه إسرائيل تهمة تنفيذ إبادة جماعية في غزة، في القضية التي رفعتها جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، في حين قال رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة، إن بلاده ستقدم المطالعات القانونية والمرافعات اللازمة حالما تنظر العدل الدولية دعوى الإبادة الجماعية في غزة.
اقرأ ايضا: حماس تؤكد جاهزيتها لإبرام اتفاق مع إسرائيل بشأن هدنة في غزة
وكلفت إسرائيل محامين للدفاع عنها، واصدرت تعليمات لسفاراتها في الخارج لدحض تلك التهم.
ويترافع عن إسرائيل المحامي البريطاني والخبير في النزاعات الإقليمية، مالكولم شو.
وتبدأ غدا أولى جلسات محكمة العدل الدولية في لاهاي للنظر في التهم الموجهة لإسرائيل، وتشهد جلسة الاستماع المقررة غدا، عرض ممثلي جنوب أفريقيا لقضيتهم ضد إسرائيل، في حين ستقدم إسرائيل دفاعها ضد الاتهامات في اليوم التالي.
واتهمت جنوب أفريقيا، إسرائيل بارتكاب أعمال خلال حربها على قطاع غزة تتسم "بطابع الإبادة الجماعية، لأنها ارتكبت بنية محددة لتدمير الفلسطينيين في غزة".
وكانت إسرائيل رفضت على الفور القضية باعتبارها "لا أساس لها من الصحة"، لكنها على عكس القضايا السابقة في المحاكم الدولية، قررت المثول أمام المحكمة لأنها إحدى الدول الموقعة على اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام 1948، وبالتالي فهي تخضع لولاية محكمة العدل الدولية، وبموجب بنود الاتفاقية فإن إسرائيل ملزمة بإرسال ممثلين إلى المحكمة في أعقاب تقديم الدعوى ضدها.
