كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن مصر وإسرائيل تفاوضتا على مستقبل المحور الحدودي بين مصر وغزة (محور فيلادلفيا)، الذي تقول إسرائيل إن حماس تستخدمه لتهريب الأسلحة والأشخاص عبر الأنفاق.
وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل طلبت تركيب أجهزة استشعار على طول محور فيلادلفيا الذي يمتد لنحو 14 كيلومترا على مستوى الحدود بين غزة ومصر، لتنبيهها في حالة قيام حماس بمحاولات إعادة بناء الأنفاق وشبكة التهريب بعد الحرب.
وقال مسؤولون مصريون، إن إسرائيل التي كانت تسيطر على المحور، طلبت أيضا التواصل بإخطارات مباشرة إذا تم التقاط أي إشارات من طرف أجهزة الاستشعار، وضمان حقها في إرسال طائرات استطلاع بدون طيار إلى المنطقة، من أجل المراقبة.
وردت مصر بأنها ستدرس نقطة تركيب أجهزة الاستشعار، لكن الإخطار المباشر أو الموافقة على طيران المسيرات سيمثل "انتهاكا للسيادة المصرية".
وأضافت الصحيفة الأمريكية، أن المفاوضات، التي تبلورت خلال الأسبوعين الماضيين "عالقة حاليا بشأن هذه القضية".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، أكد أنه يتعين على إسرائيل أن تسيطر بشكل كامل على محور فيلادلفيا لضمان "نزع السلاح" في المنطقة.
وأضاف نتانياهو: "محور فيلادلفيا يجب أن يكون تحت سيطرتنا، فمن الواضح أن أي ترتيب آخر لن يضمن نزع السلاح الذي نسعى إليه".