أعلنت العشائر في قطاع غزة، رفضها "مشاريع الاحتلال" حول إدارة قطاع غزة، بعد زج إسرائيل باسمها ضمن خططها، مؤكدة التفاف الشعب الفلسطيني حول المقاومة.
جاء ذلك في بيان، اليوم الجمعة، للتجمع الوطني للقبائل والعشائر والعائلات الفلسطينية في قطاع غزة، وفق المركز الفلسطيني للإعلام.
اقرأ ايضا: إسرائيل: واشنطن قد "تعاقب" الجنائية الدولية.. وسننهي حرب غزة عند تحقيق أهدافها
وأوضح التجمع: "أن القبائل والعشائر والعائلات الفلسطينية تابعت حديث بعض قادة الاحتلال حول تولي العشائر إدارة الحياة المدنية في غزة، وهو كلام مثير للسخرية لن يتعاطى معه إلا من يدور في فلك الاحتلال وأذنابه وهو مرفوض جملة وتفصيلًا".
وأكدت عشائر غزة على أنها "لن تكون إلا صمام أمان للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة"، داعية جماهير الشعب الفلسطيني الصامد المرابط ووجهاء ومخاتير وأعيان غزة للاستمرار بحماية ظهر المقاومة وتأمين الجبهة الداخلية.
وشددت على دعمها الكامل والمطلق للمقاومة الفلسطينية التي قادت معركة طوفان الأقصى بكل براعة واقتدار وصنعت تحولًا استراتيجيًا على مستوى القضية الفلسطينية؛ بل على مستوى العالم بأسره.
بيان العشائر دعا كذلك "الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم على امتداد الأمة للتحرك الفوري لوقف العدوان وحرب الإبادة الجماعية على غزة وإنقاذها من الكوارث الإنسانية".
وفي ختام بيانها، قالت العشائر: "نؤكد للذين يراهنون على تهجير شعبنا بأننا لن نغادر هذه الأرض مهما بلغت التضحيات وإن كل ثمن نقدمه لأجل فلسطين هو رخيص في سبيل هذه الأرض المقدسة، وندعو المقاومة لضرب الاحتلال بقوة في كل مكان حتى يرضخ لشروط شعبنا ويخرج من غزة ذليلًا صاغرًا يجر أذيال الهزيمة والخزي والعار".
يذكر أن قناة "كان" التابعة لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية، كانت قد كشفت، يوم الاثنين الماضي، عن خطة قالت إن الجيش الإسرائيلي أعدها لما بعد الحرب في غزة، تتضمن السماح لعشائر فلسطينية بحكم القطاع وتوزيع المساعدات الإنسانية.
القناة العبرية قالت إن "العشائر المعروفة لدى الشاباك (جهاز الأمن العام) والجيش الإسرائيلي ستتولى إدارة القطاع وتوزيع المساعدات الإنسانية".
وأضافت أن الخطة "تتضمن تقسيم قطاع غزة إلى مقاطعات ونواح، حيث ستسيطر كل عشيرة على ناحية وستكون مسؤولة عن توزيع المساعدات الإنسانية".
ووفقًا للخطة، ستقوم العشائر بإدارة الحياة المدنية في غزة لفترة مؤقتة، فيما تؤكد إسرائيل على لسان عدد من مسؤوليها بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إنها لن تسمح للسلطة الفلسطينية بحكم القطاع بعد انتهاء الحرب.
ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 22 ألف شهيد، حوالي 70 % منهم من الأطفال والنساء.
وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.
اقرأ ايضا: إسرائيل "تتعهد" لإدارة بايدن: لا تهجير ولا تجويع للفلسطينيين في شمال غزة
وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.