إسرائيل تحاول إقناع هذه الدول "سرًا" لاستقبال مهجَّرين من غزة

مشاركة
"لن نرحل" من قلب قطاع غزة المنكوب "لن نرحل" من قلب قطاع غزة المنكوب
حياة واشنطن-وكالات 10:50 ص، 05 يناير 2024

أفاد موقع "سكاي نيوز عربية"، بأن جهاز الاستخبارات "الموساد" ووزارة الخارجية الإسرائيليين يعملان سرًا على إقناع حكومتي تشاد ورواندا باستقبال مهجَّرين من قطاع غزة.

وبناءً على تسريبات تحصلت عليها "سكاي نيوز"، من مصادر سياسية إسرائيلية، عرضت إسرائيل مساعدات اقتصادية وعسكرية على الدولتين، لقاء استقبال عشرات الآلاف من المهجّرين الفلسطينيين.

اقرأ ايضا: إسرائيل: واشنطن قد "تعاقب" الجنائية الدولية.. وسننهي حرب غزة عند تحقيق أهدافها

وقال مصدر، إن إسرائيل ستعرض على فلسطينيي غزة "مغريات مادية للهجرة إلى البلدين الإفريقيين".

وكانت تقرير عبرية قد ذكرت قبل يومين أن إسرائيل أجرت محادثات سرية مع الكونغو وعدة دول أخرى، لقبول آلاف المهجّرين من قطاع غزة.

ووفقًا لصحيفة "زمان يسرائيل"، فإن مسؤولين إسرائيليين أجروا بالفعل محادثات مع الكونغو، وقالوا إنها "ستكون مستعدة لاستقبال المهجّرين من غزة".

وقال مصدر حكومي رفيع للصحيفة، إن المسؤولين الإسرائيليين "يجرون محادثات مع دول أخرى لاستقبال مهجّرين"، من دون ذكر هذه الدول.

بموازاة ذلك، نفى مسؤول إسرائيلي رفيع لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" صحة التقارير حول إجراء مباحثات مع الكونغو.

وتلمح إسرائيل أو تحدثت صراحة مرارًا وتكرارًا عن رغبتها في تهجير سكان غزة إلى خارج القطاع، وذلك بعدما أجبرت ما يقترب من مليوني شخص على ترك منازلهم.

وإذ أن وزيرة الاستخبارات جيلا غمليئيل، قالت في الكنيست، إن "على العالم أن يدعم الهجرة الإنسانية من غزة، لأن هذا هو الحل الوحيد الذي أعرفه".

من جانبه، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، إن "الترويج لحل يشجع على هجرة سكان غزة ضروري. إنه حل صحيح وعادل وأخلاقي وإنساني".

وأضاف بن غفير أن "خروج الفلسطينيين من قطاع غزة من شأنه أن يفتح أيضًا الطريق أمام إعادة إنشاء مستوطنات يهودية في أراض فلسطينية".

واعتبر أن "تشجيع هجرة سكان غزة سيسمح لنا بإعادة سكان المناطق الحدودية و(كتلة) غوش قطيف"، الاستيطانية السابقة في قطاع غزة.

دعوة بن غفير جاءت غداة دعوة مماثلة أطلقها وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، قال فيها إن المستوطنين اليهود يجب أن يعودوا إلى قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، وإن فلسطينيي القطاع يجب أن يتم تشجيعهم على الهجرة إلى دول أخرى.

ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 22 ألف شهيد، حوالي 70 % منهم من الأطفال والنساء.

وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.

اقرأ ايضا: إسرائيل تحاول التوغل البري في أطراف بلدة شمع الحدودية مع لبنان

وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.