ذكرت القناة (12) الإسرائيلية أن "محادثة صعبة" جرت بين رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، ووزير أمنه، يوآف غالانت، بعد منع الأخير من عقد لقاءات فردية مع رئيسي "الشاباك" و"الموساد" بشأن صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين.
وقالت القناة العبرية، مساء اليوم الخميس، إن غالانت اتهم نتنياهو، خلال محادثة منفردة بينهما على هامش اجتماع لكابينت الحرب الإسرائيلي، مطلع الأسبوع الجاري، بأنه "يضر بأمن إسرائيل".
اقرأ ايضا: "مقاطعة هآرتس".. نتنياهو يشدد الخناق على الإعلام الإسرائيلي
نتنياهو منع غالانت من عقد لقاءات فردية مع رئيس "الموساد" ديفيد بيرنع، ورئيس "الشاباك" رونين بار، على خلفية الحرب الإسرائيلية على غزة.
وسبق أن منع نتنياهو، الأسبوع الماضي، رئيسي "الشاباك" و"الموساد" من المشاركة في اجتماع أمني وصف بـ"الحساس"، كان يفترض أن يضم بالإضافة إلى رئيسي "الموساد" و"الشاباك"، كلاً من نتنياهو وغالانت ورئيس الأركان هرتسي هليفي.
وأفادت القناة (12)، بأن جميع أعضاء كابينت الحرب الذين كانوا مجتمعين في مقر وزارة الأمن اضطروا إلى الانتظار وقتًا طويلاً حتى وصول نتنياهو وغالانت إلى الاجتماع، بعد تأخرهما بسبب "المواجهة المحتدمة".
ووفقًا للقناة العبرية فإن نتنياهو قال لغالانت - في اجتماع جمعهما منفردين في إحدى غرف وزارة الأمن - إن "النقاشات التي تعقد دون حضوره (نتنياهو) مع رؤساء الأجهزة الأمنية التابعة له، حول قضايا أمنية حساسة تتعلق بالحرب، غير مقبولة بالنسبة إليه، بما يشمل القضايا القومية الحساسة التي ينبغي مناقشتها في إطار الكابينت الحرب".
القناة أوضحت أن الاجتماع المحتدم بين الاثنين "لم ينته بالتوصل إلى تفاهمات"، معتبرة أنه "يعكس التوتر الكبير الذي يصل إلى ذروته بين رئيس الحكومة ووزير الأمن، في ذروة الحرب الإسرائيلية على غزة".
ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 22 ألف شهيد، حوالي 70 % منهم من الأطفال والنساء.
وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.
اقرأ ايضا: الاعتداء على منزل نتنياهو بـ "قنبلتين ضوئيتين"
وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.