هدد زعيم جماعة أنصار الله الحوثي (الحوثيون)، عبد الملك الحوثي، بأن الاعتداء الذي وصفه بـ"الإجرامي" على مجموعة من أفراد قواتهم البحرية "لن يبقى دون رد وعقاب".
وفي بيان نشره الناطق العسكري باسم الجماعة، يحيى سريع، على حسابه بمنصة "إكس"، اليوم الخميس، قال زعيم الجماعة، إن الأمريكيين "ارتكبوا حماقتهم باستهداف مجموعة من أبطال البحرية أثناء أداء مهمتهم".
اقرأ ايضا: زعيم المعارضة الإسرائيلية يدعو لعقد مؤتمر في الرياض لاستعراض "خطة إنهاء الحرب"
وأضاف الحوثي، أنه نتيجة دعمهم للفلسطينيين خلال العدوان الإسرائيلي على غزة، استهدفت الولايات المتحدة مجموعة من أفراد قواتهم البحرية في البحر الأحمر، مؤكدًا أن "هذا الاعتداء الإجرامي لن يبقى دون رد وعقاب".
وشدد زعيم الجماعة، على وقوف الحوثيين مع الفلسطينيين والمقاومة، "عسكريًا وسياسيًا وشعبيًا ورسميًا، وبالمال والكلمة والسلاح"، واصفًا جبهة اليمن "بالفعالة والمؤثرة على الأعداء الصهاينة اليهود؛ بدءًا بالصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار".
ولفت إلى التأثير المهم لمنع السفن المرتبطة بإسرائيل من العبور عبر بحر العرب وخليج عدن وباب المندب والبحر الأحمر.
ودعا إلى الخروج، غدًا الجمعة، في مظاهرات ومسيرات كبرى، تأتي في مقدمتها صنعاء، قائلاً إن ذلك يأتي من أجل أن "يسمع الشعب اليمني العزيز صوته وكلمته لكل العالم، في ثباته على موقفه الأخلاقي والإنساني في نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم، الذي يرتكب الصهاينة اليهود بحقه جرائم الإبادة الجماعية، ويدمرون مدنه ومساكنه في غزة بشكل كامل، ويتفننون في ممارسة أبشع الجرائم ضده".
وأضاف الحوثي، أن "الجرائم البشعة والشنيعة أثارت كل ذوي الضمائر الحية، وصرخت من هولها الشعوب في مختلف أنحاء العالم، وفي المقدمة شعبنا العزيز، الذي كان بإيمانه وشهامته وكرامته وعزته وشجاعته أول الشعوب تحركًا وخروجًا؛ لإعلان المساندة لشعب فلسطين المظلوم، والأكثر حضورًا في الساحات والمظاهرات".
ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 22 ألف شهيد، حوالي 70 % منهم من الأطفال والنساء.
وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.
اقرأ ايضا: "هيومن رايتس ووتش" تطالب واشنطن بتعليق نقل الأسلحة لإسرائيل
وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.