طالما أرق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، الذي استشهد اليوم، في قصف استهدف مكتب حركة حماس في ضاحية بيروت الجنوبية، قادة الاحتلال الإسرائيلي، ببنائه الهيكل التنظيمي لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في الضفة الغربية، حتى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، توعده بالاغتيال في شهر أغسطس الماضي، ليرد متوعدا إسرائيل بهزيمة كُبرى في مواجهة شاملة مرتقبة، كأنه يُلمح إلى هجوم "طوفان الأقصى"، الذي نفذته حماس في أكتوبر الماضي.
ولد صالح محمد سليمان العاروري في أغسطس من العام 1966، ويعد الرأس المدبر لتسليح كتائب القسام في الضفة.
اقرأ ايضا: إسرائيل تفرض قيودا على تحركات قيادات السلطة الفلسطينية
ولد العاروري في قرية عارورة في قضاء رام الله، وحصل على بكالوريوس في الشريعة الإسلامية من جامعة الخليل.
قضى العاروري نحو 18 عاماً في سجون الاحتلال، على فترات متفرقة، وعندما أفرج عنه في المرة الأخيرة في العام 2010 تم ترحيله إلى سورياً لمدة ثلاث سنوات ومن ثم غادر إلى تركيا مع تفاقم الأزمة السورية، وغادر تركيا وتنقل بين عدة دول من بينها قطر وماليزيا واستقر أخيرا في الضاحية الجنوبية في بيروت، حيث استشهد.
وانتخب في التاسع من أكتوبر عام 2017 نائباً لرئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وكان أحد أعضاء الفريق المفاوض لإتمام صفقة وفاء الأحرار "صفقة شاليط".
وفي اغسطس الماضي، هدده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالاغتيال باعتباره المسؤول هن سلسلة الهجمات التي نفذتها الحركة في الضفة خلال تلك الفترة، لترد "حماس" بتهديد إسرائيل، قائلة في بيان: "على الاحتلال المرتبك بفعل ضربات المقاومة أن يعي أن أي مساس بقيادة المقاومة سيواجَه بقوة وحزم".
اقرأ ايضا: نتنياهو يراوغ لتنفيذ التهجير: دول عديدة ترغب في استضافه سكان غزة
وكان العاروري حذر إسرائيل في اغسطس الماضي، أي قبل "طوفان الأقصى" بأقل من شهرين، من "مواجهة قريبة متعددة الجبهات".