توجه وفد من رجال الأمن والمخابرات المصرية، إلى إسرائيل؛ للتوصل إلى حل واتفاق لإنهاء الحرب في غزة، وفقا لصحيفة "العربي الجديد" القطرية.
ونقلت الصحيفة القطرية عن مصدر مصري، قوله إن الوفد حاول الحصول على إجابات من إسرائيل بشأن استعدادها للانسحاب من الأراضي في قطاع غزة في حال التوصل إلى اتفاق شامل.
اقرأ ايضا: "هيومن رايتس ووتش" تطالب واشنطن بتعليق نقل الأسلحة لإسرائيل
وأضاف المصدر، أن الوفد عاد دون أن يتلقى أي إجابات. حيث أبلغهم المسؤولون الإسرائيليون إنهم سيناقشون هذه النقاط في مجلس الوزراء الحربي ومن ثم سيردون على مصر.
وتابع أن العائق الرئيسي الذي يواجه التوصل إلى اتفاق هو رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قائلا "حتى الآن تم تقديم العديد من المقترحات القابلة للتنفيذ، والتي تأخذ في الاعتبار احتياجات جميع الأطراف. ولكن هناك جمود في موقف نتنياهو. الذي يبدو أنه يريد إطالة أمد الحرب لأطول فترة ممكنة".
وأشار المصدر إلى أن مصر دعت الفصائل الفلسطينية إلى جولة جديدة من الاجتماعات في القاهرة، بعد 7 يناير/كانون الثاني..حيث إن القاهرة "تعمل على أكثر من محور، وتحاول تقريب وجهات النظر الفلسطينية، من أجل التوصل إلى اتفاق لتوحيد الإدارة في قطاع غزة والضفة الغربية وتشكيل حكومة واحدة ستتولى السلطة".
بدوره.. قال مسؤول فلسطيني مطلع على المناقشات مع حماس والجهاد الإسلامي، إن التشاور الداخلي بين الفصائل الفلسطينية لا يزال مستمرا في محاولة لصياغة الخطوط العريضة لصفقة الرهائن واتفاق وقف إطلاق النار.
وأكد أنه حتى الآن لم تتم صياغة أي صيغة رسمية للاتفاق، قائلا "حماس تحتاج إلى التزام رسمي من الدول الوسيطة في الاتفاق بعدم استئناف القتال مرة أخرى لأي سبب".
ونفى مسؤول كبير في حماس، ما تم تداوله في وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن الحركة وافقت على اقتراح يتضمن وقف إطلاق النار لمدة شهر مقابل تبادل 40 إلى 50 معتقلاً إسرائيلياً.
وأضاف أن قرار الحركة هو استبعاد احتمال وقف إطلاق النار المؤقت بشكل كامل، وعدم العودة إليه تحت أي ظرف من الظروف، والوقف الشامل لإطلاق النار هو الخيار الوحيد المطروحة.
اقرأ ايضا: "الشيوخ الأمريكي" يرفض 3 قرارات لوقف بيع الأسلحة لإسرائيل
وأشار المصدر إلى أن حماس تتعامل حاليا مع مقترحات الوسطاء، بناء على المواصفات التي قررتها الحركة بشكل أساسي، وهي وقف شامل لإطلاق النار. جدير ذكره.. أن الإعلام الإسرائيلي أفاد، أمس، بأن حماس تخلت عن مطلبها حتى الآن بوقف كامل للحرب كشرط لعودة الاسرى لدى حماس.