أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، اليوم الأربعاء، رفضهما لجميع محاولات تصفية القضية الفلسطينية، وشددا على ضرورة تنفيذ الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، ونفاذ المساعدات الإنسانية للقطاع.
وعقد الزعيمان - وفقًا لبيان للرئاسة المصرية، حصلت "حياة واشنطن" على نسخة منه - مباحثات تناولت تطورات الأوضاع الإقليمية وخاصة في قطاع غزة، والمأساة الإنسانية التي تواجه القطاع.
اقرأ ايضا: البيت الأبيض: وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله" بات "قريبًا"
البيان أشار إلى أن السيسي والملك عبد الله، أكدا رفضهما التام لجميع محاولات تصفية القضية الفلسطينية، أو لتهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم أو نزوحهم داخليًا.
وشدد الجانبان على أن "الحل الوحيد الذي يجب أن يدفع المجتمع الدولي نحو تنفيذه هو الوقف الفوري لإطلاق النار، ونفاذ المساعدات الإغاثية بالكميات والأحجام والسرعة اللازمة التي تحدث فارقًا حقيقيًا في التخفيف من معاناة أهالي القطاع".
الزعيمان أكدا ضرورة الدفع الجاد نحو مسار سياسي للتسوية العادلة والشاملة، يفضي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لمقررات الشرعية الدولية ذات الصلة.
كما شددا على أن "هناك مسئولية سياسية وأخلاقية كبيرة تقع على عاتق المجتمع الدولي نحو تنفيذ قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، على النحو الذي يحفظ مصداقية المنظومة الدولية".
ونوه الزعيمان بأهمية "عدم توسع دائرة الصراع بما يتسبب في زعزعة الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي".
ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 21 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء.
وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.
اقرأ ايضا: الصين: مجلس الأمن فشل تجاه القضية الفلسطينية..وعلى إسرائيل التخلي عن القوة
وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.