نفى المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، اليوم الثلاثاء، نية إسرائيل احتلال محور فيلادلفيا بين قطاع غزة ومصر.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد كشفت، الأسبوع الماضي، عن هجوم يشنه الجيش على طول الحدود بين مصر وقطاع غزة، بنية السيطرة على محور فيلادلفيا وبزعم تدمير الأنفاق التي تستخدم لتهريب الأسلحة للفصائل الفلسطينية، فيما نفت مصادر مصرية مطلعة، هذه التقارير.
اقرأ ايضا: البيت الأبيض: وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله" بات "قريبًا"
وعلق أدرعي على تلك التقارير قائلًا: "أعتقد أن هناك الكثير من المعلومات غير الصحيحة والمغلوطة يتم نشرها بهدف إحداث ضجة إعلامية وما إلى ذلك".
وأكد أن أهداف إسرائيل في قطاع غزة ضرورية ومعقدة وتحتاج إلى مزيد من الوقت من أجل تحقيقها قد يصل إلى عدة شهور إضافية.
وتابع: "الجيش سيواصل القتال في قطاع غزة حتى تفكيك منظومة حماس وقيادتها".
من جانبه، أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء، تكثيف العملية البرية في غزة لاستعادة الأسرى، مشيرًا إلى أن الحرب ستستمر لأشهر طويلة.
وبعد تفقده جنودًا في قطاع غزة، قال هاليفي: "لا توجد حلول سحرية وطرق مختصرة لإنهاء الحرب"، مضيفًا: "الجيش يقترب من استكمال تفكيك البنية التحتية لحماس في شمال قطاع غزة".
(ما هو محور فيلادلفيا)
يذكر أن محور فيلادلفيا، والمعروف أيضًا باسم محور صلاح الدين، هي منطقة يبلغ طولها 14 كيلومترًا وعرضها بضع مئات من الأمتار فقط، وتمتد على طول الحدود بين غزة ومصر، وهي منطقة عازلة تم إنشاؤها كجزء من اتفاقيات كامب ديفيد، ولكن مع انسحاب إسرائيل من غزة، انتقلت إشرافها إلى السلطة الفلسطينية بحضور مراقبين من الاتحاد الأوروبي.
وفي عام 2005، وقعت إسرائيل اتفاقًا يسمح لمصر بنشر عدد من أفراد الأمن على طول الحدود مع غزة، ولكن تغير كل شيء عندما سيطرت حماس على القطاع، والآن أصبح محور فيلادلفيا تحت السيطرة الحصرية لغزة.
ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 20 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.
وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.
اقرأ ايضا: "روشتة أمريكا لإنهاء الحرب".. هذه بنود مسودة الاتفاق بين إسرائيل ولبنان
وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.