واشنطن بوست: الحرب الإسرائيلية على غزة الأكثر تدميرا في القرن الحالي

مشاركة
دمار في غزة دمار في غزة
واشنطن - حياة واشنطن 07:10 ص، 25 ديسمبر 2023

رغم بكاء الغرب على الدمار الذي أحدثته الحرب الروسية ضد أوكرانيا، ووصفهم الدمار الذي خلفته على مدار نحو عامين، بأفظع الأوصاف، إلا أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، باتت قبل أن تتم شهرها الثالث، الأكثر تدميرا في القرن الحالي، إذ قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، إن هناك أدلة تثبت أن الضرر الذي ألحقته القوات الإسرائيلية بغزة يفوق ما حدث في نزاعات أخرى في القرن الحالي، وأن هذه الحرب هي من أكثر الحروب تدميرا.

وأشارت إلى استشهاد أكثر من 20 ألف شخص، وشردت نحو مليوني فلسطيني، كما دمّرت مساحات واسعة من أراضي قطاع غزة المحاصر، موضحة أن الغارات الجوية الإسرائيلية سوت بالأرض مربعات سكنية بأكملها.

اقرأ ايضا: أكثر من 50 شهيدا جراء قصف إسرائيلي لمناطق متفرقة بقطاع غزة

وأضافت الصحيفة الأميركية، أنها اعتمدت في استخلاص نتائجها إلى تحليل صور الأقمار الاصطناعية، وبيانات الغارات الجوية، وتقييم الأمم المتحدة للأضرار الناجمة عنها، كما أجرت مقابلات مع الجهات التي توفر الرعاية الصحية، والخبراء في الذخائر والحروب الجوية.

وأوضحت أن الأدلة التي جمعتها تظهر أن إسرائيل شنت حربها على غزة بوتيرة ومستوى دمار يفوق على الأرجح ما أوقعه أي صراع حديث، وتجلى ذلك في هدم المباني في وقت أقصر مما أحدثته معارك النظام السوري من خراب في حلب في الفترة ما بين عامي 2012 و2016، والحملة العسكرية بقيادة الولايات المتحدة ضد "داعش" في الموصل بالعراق، ومدينة الرقة في سوريا عام 2017.

وذكرت الصحيفة أنها خلصت إلى أن الجيش الإسرائيلي شن غارات جوية متكررة وواسعة النطاق بالقرب من المستشفيات، إذ أظهرت صور الأقمار الاصطناعية، التي اطلعت عليها عشرات الحُفر الواضحة بالقرب من 17 مستشفى من إجمالي 28 مستشفى موجودة في شمال غزة، وهي المنطقة التي شهدت أعنف عمليات القصف والقتال خلال الشهرين الماضيين، منها 10 حفر تدل على استخدام قنابل تزن طنا واحدا، وتُعد الأكبر من نوعها التي تُستخدم في حرب حديثة.

اقرأ ايضا: "حياة واشنطن" تنعى الزميل أحمد منصور شهيد خيمة الصحفيين بخانيونس

ونقلت الصحيفة عن رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريك إيغر، التي زارت غزة في الرابع من ديسمبر الجاري، قولها: "لا توجد منطقة آمنة"، مضيفة "مررت بالشوارع ولم أر شارعا واحدا نجا من تدمير البنية التحتية المدنية، بما فيها المستشفيات".