اتهمت إثيوبيا، مصر يتحريف مواقف أديس أبابا في محادثات سد النهضة، وأنها تقوم "بوضع حواجز أمام جهود التقارب".
وقالت وزارة الخارجية الإثيوبية، في بيان، إن "إثيوبيا تظل ملتزمة بالتوصل إلى تسوية ودية عن طريق التفاوض تلبي مصالح الدول الثلاث (إثيوبيا ومصر والسودان)، وتتطلع إلى استئناف المفاوضات"، معتبرة أن "مصر غير مستعدة لتقديم تنازلات".
وأتى البيان الإثيوبي في أعقاب إعلان القاهرة، أن المسارات التفاوضية الخاصة بسد النهضة قد انتهت بسبب المواقف الاثيوبية، مشددة على أنها سوف تراقب عن كثب عملية ملء وتشغيل سد النهضة، وأنها تحتفظ بحقها المكفول بموجب المواثيق الدولية للدفاع عن أمنها المائي والقومي في حالة تعرضه للضرر.
وأشارت القاهرة إلى انتهاء الاجتماع الرابع والأخير من مسار مفاوضات سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا الذي سبق إطلاقه في إطار توافق الدول الثلاث على الإسراع في الاتفاق على قواعد ملء وتشغيل السد في ظرف أربعة أشهر.
وذكر بيان لوزارة الموارد المائية والري المصرية، أن الاجتماع الذي استضافته أديس أبابا، لم يسفر عن أية نتيجة نظرا لاستمرار ذات المواقف الإثيوبية الرافضة عبر السنوات الماضية للأخذ بأي من الحلول الفنية والقانونية الوسط التي من شأنها تأمين مصالح الدول الثلاث، وتمادي إثيوبيا في النكوص عما تم التوصل له من تفاهمات ملبية لمصالحها المعلنة.
وأضاف البيان: "بات واضحا عزم الجانب الإثيوبي على الاستمرار في استغلال الغطاء التفاوضي لتكريس الأمر الواقع على الأرض، والتفاوض بغرض استخلاص صك موافقة من دولتي المصب على التحكم الإثيوبي المطلق في النيل الأزرق بمعزل عن القانون الدولي".